أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس الأحد، أن المقاربة الجديدة للجامعة ترتكز على جعلها مؤسسة مجتمعية في خدمة محيطها الاجتماعي والاقتصادي من خلال المساهمة في إيجاد الحلول العلمية والعملية للإشكاليات المطروحة والمساهمة بذلك في مواجهة التحديات المفروضة في مختلف المجالات، حاثا الطلبة
على التوجه نحو الابتكار واقتصاد المعرفة.
وخلال إشرافه على عرض نتائج مشاريع البحث للأولويات الوطنية الثلاث، وحصيلة المشاريع الابتكارية والإبداعية للطلبة ضمن القرار 1275، شدد بداري على ضرورة تثمين مخرجات البحث العلمي وتسويقها من خلال ربط جسور التعاون مع الشريك الاقتصادي سواء منه العام أو الخاص، لجعل الجامعة قاطرة للاقتصاد الوطني.
وفي سياق ذي صلة حث الوزير الطلبة على التوجه نحو الابتكار واقتصاد المعرفة، داعيا الطلبة إلى الاستفادة من التسهيلات الممنوحة من قبل السلطات في مجال إنشاء مؤسساتهم الناشئة وتوفير بذلك مناصب شغل لهم ولنظرائهم، مذكرا في ذات الوقت بالإجراءات المتخذة في مجال تمكين مراكز البحث العلمي من تسويق نماذج الأبحاث العلمية بغية تجسيد مبدأ تثمين نتائج البحث العلمي خدمة للاقتصاد الوطني.
وقد تم بالمناسبة، تقديم عرضين تقييميين تضمنا حصيلة برامج البحوث الوطنية ومشاريع القرار 1275، المتضمن ‘’ شهادة- مؤسسة ناشئة/شهادة - براءة اختراع»، حيث تمت الإشارة في هذا الصدد إلى تسجيل 1700 مشروع موجه لتكوين مؤسسات مصغرة، إلى جانب حصول 405 مشروع على وسم «لابل» وأكثر من 1400 براءة اختراع، وكذا تسجيل 3800 مشروع في منصة ‘’ ستارتوب دي زاد’’، فضلا على مناقشة 6075 مشروعا متعلق بالابتكار في الأطوار الجامعية الثلاثة (ليسانس/ماستر/دكتواره).
وفي سياق ذي صلة تمت الإشارة إلى ارتفاع عدد أطروحات الدكتوراه المناقشة من 190، سنة 2000 إلى أزيد من 3000 سنة 2018، فيما عرفت براءات الاختراع قفزة كبيرة سنة 2023 مقارنة مع السنوات الماضية.
وبالنسبة لمنصة المجلات العلمية الجزائرية، بلغ عدد المجلات 987 وأزيد من 250 ألف مقال، كما عرفت المنصة، 108 مليون زائر وأكثر من 97 مليون تحميل، وهي الأرقام التي مكنت الجزائر من تبوأ المركز الأول في تصنيف معامل الأرشيف العربي.
كما تمت الإشارة إلى أن عدد مشاريع البرامج الوطنية للبحث بلغ 203 مشاريع، فيما بلغ عدد المشاريع ذات الصدى الاجتماعي والاقتصادي 421 مشروعا، أما المشاريع الخاصة بمراكز البحث فبلغت 475، والمشاريع الابتكارية قيد الإنجاز 38 مشروعا، فيما عرفت المنشورات العلمية، قفزة نوعية، حيث انتقلت من 86 مقالا سنة 2010 لكل مليون نسمة، إلى 358 مقالا سنة 2022.
وإلى جانب ذلك تم خلال ذات الندوة، تقديم عينات عن مشاريع البرامج الوطنية للبحث المتعلقة بالأمن الغذائي، والأمن الطاقوي و صحة المواطن، فيما تمت الإشارة إلى نماذج عن مشاريع تتعلق بالجانب الاجتماعي والاقتصادي، على غرار مشروع تصميم جهاز معالجة النفايات الطبية بتقنية الأوزون المنجز من قبل جامعة سيدي بلعباس، وغيرها من المشاريع الموجهة للقطاع الفلاحي وقطاع الغابات وغيرها.
عبد الحكيم أسابع
