الإحصائيات الفنية تكشف مواقع الخلل في مواجهة أنغولا: ضعف خط الوسط ونقص التنشيط الهجومي

تمنح إحصائيات مواجهة المنتخب الوطني ونظيره الأنغولي التي لعبت سهرة الاثنين، وانتهت على وقع تعادل إيجابي بهدف لمثله، شكل واحدة من مفاجآت بداية البطولة، نظرة واضحة عن أسباب وعوامل وقوع أشبال بلماضي، في فخ التعثر.
واتفق جميع النقاد والمتتبعين على أن الخضر ضيعوا فوزا كان في المتناول، خاصة بعدما أنهوا المرحلة الأولى متفوقين بهدف بغداد بونجاح، فارضين أسلوب لعبهم على الفريق المنافس، الذي لم يكن قويا أو خطيرا، بدليل عجزه عن تهديد مرمى أنطوني ماندريا طيلة التسعين دقيقة والأكثر من ذلك، فإن هدف التعادل جاء من ضربة جزاء بعد خطأ من لاعب الوسط نبيل بن طالب، في تقدير مسار الكرة.
وشكل خط وسط المنتخب الذي قام لاعبوه ب514 تمريرة في مواجهة الأنغوليين بنسبة نجاح فاقت 86 %، نقطة ضعف الكتيبة الوطنية التي تاهت في ثاني مرحلة، بعد فشل بن ناصر وبن طالب وشايبي في تشكيل مثلث يسيطر على هذه المنطقة الحساسة، كما جاءت أرقام الثلاثي المذكور متدنية، مقارنة بما كان منتظرا وما هو مطلوب، حيث وعلاوة على سوء التمركز والكرات الخاطئة، فقد لمس بن ناصر الكرة 49 مرة فقط خلال 80 دقيقة لعبها، في حين داعب بن طالب الكرة في 52 مناسبة،  قبل أن يستبدل في الدقيقة 71 بزميله  زروقي، أما شايبي المختار كأحسن عنصر في المقابلة، فلم يقدر على لمس الكرة سوى في 54 مناسبة خلال كامل أطوار المواجهة.
كما أشر ملخص التحليل الفني، لموقعة ملعب السلام ببواكي، على جزئية مهمة، متعلقة بالتنشيط الهجومي والكرات الموجهة لرأس الحربة بغداد بونجاح أو بديله إسلام سليماني، حيث أبرزت الأرقام أن مسجل هدف التقدم، تعامل مع 17 كرة، خلال 67 دقيقة لعبها، في حين كان رقم سليماني خلال الحيز الزمني الذي  ظهر، ضعيفا جدا كونه لم يتعامل سوى مع 8 كرات، وهو ما يعني أن المنتخب الوطني والمدرب جمال بلماضي لم يجدوا حلولا لتكتل الأنغوليين، وهم الذين اختاروا كما كان متوقعا، الدخول بخمسة مدافعين، تماما مثلما جهز المدرب البرتغالي بيدرو غونزألفاس لاعبيه، خلال المباريات التحضيرية التي انطلقت خلال فترة التوقف الدولي لشهر أكتوبر، واستمرت في معسكر مدينة دبي.
من جهة ثانية، فقد كان المدافع آيت نوري، أكثر اللاعبين الجزائريين مداعبة للكرة برقم 91 مرة، يليه مباشرة زميله رامي بن سبعيني ب78 لمسة، ثم يوسف بلايلي ب72، ما يبرز النزعة الهجومية لمدافع وولفرهامبتون الانجليزي الذي كان يستحق صفة رجل المباراة، وأيضا صدق رهان «الكوتش» على لاعب مولودية الجزائر يوسف بلايلي صاحب التمريرة الحاسمة في لقطة الهدف، ولو أن تألق لاعبي الرواق الأيسر واليساريين، يوضح نقطة أخرى تحمل شحنة سلبية، وهي عدم توازن الأداء، باقتصار جل المحاولات على الجهة اليسرى، مقابل خمول الرواق الأيمن، رغم تواجد مدافع نيس عطال ونجم السيتي السابق رياض محرز.
إلى ذلك، أفرزت تفاصيل لقاء أنغولا بعض الجزئيات المهمة، التي ينبغي التعامل معها في الحصص التدريبية المبرمجة قبل موعد السبت أمام منتخب بوركينافاسو، على أمل تعديلها، مثل نسبة الفوز بالصراعات التي كانت في حدود 57 %، وعدد البطاقات الصفراء التي تلقاها اللاعبون (4 إنذارات)، وأخيرا عدد مراوغات لاعبي المنتخب الناجحة، والتي لم تتعد الخمس محاولات، رغم ضم التشكيلة لنجوم كبيرة، على غرار رياض محرز وإسماعيل بن ناصر ويوسف بلايلي، يضاف إليهم الجناح أدم وناس.   
كريم - ك

تاريخ الخبر: 2024-01-17 00:26:58
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 68%

آخر الأخبار حول العالم

رئيس نيجيريا يصل إلى الرياض - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 03:23:49
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية