مع ارتفاع تكاليف الشحن البحري بسبب التوترات في البحر الأحمر على مدى الأسابيع القليلة الماضية توقعت تقارير اقتصادية أن ترتفع ربحية شركات الشحن للمستويات القياسية التي سجلتها خلال 2022 حيث واجهت السفن التي تعبر البحر الأحمر هجمات مما دفع شركات الشحن إلى تغيير مساراتها، وأدى أيضاً إلى ارتفاع أسعار الشحن بعد استخدام شركات الشحن الطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح مما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن البحري إلى 10 آلاف دولار لكل حاوية طولها 40 قدماً حيث قامت سفن الحاويات بتحويل أكثر من 200 مليار دولار من البضائع بعيداً عن الممر المائي للبحر الأحمر.

ويتوقع بعض مراقبي السوق أن تؤدي الاضطرابات إلى انعكاس ثروات الصناعة التي كانت في ركود العام الماضي.

وشهدت صناعة الشحن العالمية ركوداً، متأثرة بارتفاع المخزونات وتراجع الإنفاق الاستهلاكي، مما أدى إلى عديد من حالات الإفلاس العام الماضي. قبل هجمات البحر الأحمر، انخفضت أسعار حاويات الشحن العالمية بأكثر من النصف اعتباراً من عام 2022.

وحققت شركات شحن الحاويات أرباحاً بلغت 364 مليار دولار في عامي 2021 و2022 معاً.

كما أن صافي دخل الصناعة انخفض بنسبة 95.6% على أساس سنوي إلى 2.6 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2023.

في حين أن الارتفاعات الأخيرة في أسعار الشحن قد لا تساعد الشركات على استعادة أيام مجدها بعد الوباء، إلا أنها ستعزز الربحية بشكل كبير.