وجاءت تعليقات اللاعبة الفائزة ببطولة أستراليا 2018، بعد أن قالت نظيرتها البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة الأولى عالميا حاليًا، إن القضية ليست "أبيض وأسود".
وتدرس ابرز نجمات كرة المضرب قرار المشاركة في بطولة "دبليو تي ايه" الختامية في حال أقيمت في المملكة الغنية بالنفط.
وقالت فوزنياكي "لم أقرأ الكثير عن رافا وما يفعله، لكن من الواضح أن السعودية تدخل عالم الرياضة بطريقة قوية للغاية. اعتقد انّها فعلت ذلك في الغولف وكرة القدم والآن في التنس".
وتابعت الدنماركية "أعتقد أنه أمر لا مفر منه أن يحدث ذلك، وأعتقد أنه عندما يحدث ذلك، أعتقد أن لدينا فرصة لإحداث تغيير والقيام بشيء جيد".
وسُمي نادال سفيرا للاتحاد السعودي لكرة المضرب الاثنين حيث تطمح الدولة الخليجية الى استضافة المزيد من بطولات المحترفين من ضمن الخطة الكبيرة لاستضافة ابرز الاحداث الرياضية العالمية.
وسبق ان قال نادال (37 عامًا): "في كل مكان تنظر إليه في المملكة العربية السعودية، يمكنك أن ترى النمو والتقدم وأنا متحمس لأن أكون جزءًا من ذلك".
وتُعد الرياضة من بين ابرز مكونات الرؤية التي أرساها ولي العهد الامير محمد بن سلمان للعام 2030 والتي تصبو الى تحويل السعودية الى مقصد سياحي وتجاري وجعل البلد وجهة لا تعتمد فقط على تصدير النفط الخام.
الا انّ السعودية تعرّضت لانتقادات حول استخدام الرياضة من اجل تعزيز سمعتها الدولية بما يتعلق بانتهاكات لحقوق الانسان والبيئة.
وقالت فوزنياكي "من الواضح أنني أدرك حقوق الإنسان وكل شيء آخر. لكنني أعتقد أنه عندما يملكون الكثير من المال لاستثماره في الرياضة، أعتقد أنه عندما يتم وضعك في هذا الموقف، ربما يمكنك التغيير وإحداث تغيير والقيام بشيء إيجابي".
لا قرار
من جهة أخرى، قالت شفيونتيك إنّ الموضوع ليس واضح المعالم.
وقالت اللاعبة المتواجدة في بطولة استراليا المفتوحة "هناك شائعات كثيرة حول اقامة بطولة دبليو تي ايه في السعودية. لا نزال ننتظر القرار".
وتابعت "إنه لأمر صعب ان اقول إذا كان الامر جيداً ام لا، لانه ليس سهلا للنساء ان يتواجدوا في هذه المناطق. من الواضح انّ هذه الدول ترغب بالتغيير والاصلاح سياسياً ومجتمعياً، لكنه ليس سهلاً ان تقرر".
ومع انتظار القرار النهائي حول استضافة البطولة الختامية، ذكرت "سبورتس إيلاسترايتد" أن النجمتين السابقتين التشيكية مارتينا نافراتيلوفا والاميركية كريس إيفرت وجهتا رسالة الى رئيس رابطة السيدات "دبليو تي ايه"، وحضتاه على تجنب منح السعودية الاستضافة.
وجاء في الرسالة حسب المجلة "ليس هذا بلدًا لا يُنظر فيه إلى النساء على قدم المساواة فحسب، بل إنه بلد يجرّم مجتمع المثليين".
وأضافت الرسالة "(إنها) دولة تملك سجلاً حافلاً في مجال حقوق الإنسان والحريات الأساسية مصدر قلق دولي طوال عقود من الزمن".
وتابعت "إن منح البطولة الختامية إلى المملكة العربية السعودية سيمثل خطوة كبيرة إلى الوراء، على حساب رابطة لاعبات التنس المحترفات والرياضة النسائية".
من جهتها، قالت رابطة كرة المضرب للسيدات "دبليو تي ايه" في بيان لوكالة فرانس برس انها "في محادثات مع مجموعات كبيرة متصلة بنهائيات دبليو تي ايه لعام 2024، ولم تتخذ اي قرارات في الوقت الحالي".
وتابعت "كما يتعلق بجميع قرارات الرابطة، نعمل بشكل وثيق مع اللاعبات ونركزّ على مواصلة بناء مستقبل قوي لكرة المضرب النسائي".
© 2024 AFP
