كشفت صحيفة "ذي هيل" الأمريكية في تقرير لها عن ارتفاع محاولات اغتيال السياسيين حول العالم، خصوصا مع بداية 2024، ففي كوريا الجنوبية طُعن زعيم الحزب الديموقراطي الكوري لي جاي ميونج، في الثاني من يناير لهذا العام 2024، وذلك على يد شخص يبدو أنه مدفوع بفضيحة فساد تحيط بلي. ونجا السياسي الكوري من الهجوم.

كانت هذه المحاولة هي الأحدث في سلسلة طويلة ومتنامية من محاولات الاغتيال ضد القادة السياسيين.

اغتيالات متلاحقة

في أغسطس 2023، اغتيل المرشح الرئاسي الإكوادوري فرناندو فيلافيسينسيو في كيتو على يد قتلة كولومبيين. وفي سبتمبر من العام السابق، حاول رجل يرتدي وشما نازيا اغتيال نائبة الرئيس الأرجنتيني كريستينا فرنانديز دي كيرشنر.

وفي يونيو 2022، قتل رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي على يد مسلح وحيد يحمل سلاحا ناريا محلي الصنع، على ما يبدو بسبب علاقات الزعيم بكنيسة التوحيد.

وفي الهند تمت عمليات اغتيال لعدد من السياسيين من أشهرها تلك التي القتطتها عدسات الكاميرات بشكل مباشر ما شكل صدمة كبيرة حول العالم.

في عام 2022، استهدفت مؤامرات خطيرة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وقاضي المحكمة العليا المحافظ بريت كافانو.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحوادث تؤكد أن التهديدات بالاغتيالات ليست حكرا على أي أيديولوجية سياسية واحدة - بل يستخدمها المتطرفون من جميع المشارب. غالبا ما تتميز الخدمة العامة في الولايات المتحدة اليوم بطوفان من التهديدات كخطر مهني.

لسوء الحظ، من الصعب تشخيص سبب هذا الارتفاع الواضح في محاولات الاغتيال التي تستهدف مختلف الدول.

نظريات المؤامرة

تشمل التفسيرات الأخرى الانتشار المتزايد لمحاولات اغتيال السياسيين الترويج لنظريات المؤامرة. فوفقا للعديد من المحللين حفزت نظريات المؤامرة الكثير من الاغتيالات خصوصا مع ظهور جائحة كوفيد ومن ثم الاضطرابات السياسية في الكثير من البلدان فضلا عن الانتكاسات الاقتصادية في عدد من البلدان الأخيرة وصولا إلى المشاكل السياسية التي تحاصر أمريكا في الداخل.