"الجميع في إسرائيل متفقون تقريباً على ضرورة استقالة نتنياهو" – في صحيفة تايمز أوف إسرائيل

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

تصريحات نتنياهو المعارضة لإقامة دولة فلسطينية أبرزت تبايناً بين الحكومة الإسرائيلية وحليفها الداعم، الولايات المتحدة.

لا تزال تطورات حرب غزة وأبعادها السياسية والدبلوماسية والإنسانية تحظى باهتمام كتّاب أعمدة في صحف يومية إسرائيلية ودولية. في جولة الصحافة لهذا اليوم، نستعرض مقالات من شبكة صوت أمريكا، وصحيفة تايمز أوف إسرائيل، وصحيفة الغارديان البريطانية.

نبدأ مع شبكة صوت أمريكا، التي نشرت مقالاً بعنوان "البيت الأبيض يرفض معارضة نتنياهو لإقامة دولة فلسطينية"، تركز فيه الكاتبة على رفض البيت الأبيض لتصريحات نتنياهو مساء الخميس والتي قال فيها إنه يعارض إقامة دولة فلسطينية، وهي التصريحات التي لاقت اعتراضات من قبل المسؤولين الأمريكيين.

وتقول الكاتبة باتسي ويداكوسوارا، وهي رئيسة شؤون البيت الأبيض في شبكة صوت أمريكا، إن تصريحات نيتنياهو تسلط الضوء على الانقسامات العميقة بين الحكومة الإسرائيلية وأقوى داعم لحملتها العسكرية ضد حماس في قطاع غزة، وهذا الخلاف يأتي في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للتوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية مقابل مسار نحو إقامة دولة فلسطينية.

تنقل ويداكوسوارا عن ردّ فعل المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، وهو على متن طائرة الرئاسة يوم الخميس بأنه تجاهل تصريحات نتنياهو، وقال للصحفيين إن هذا "ليس تعليقا جديدا لرئيس الوزراء نتنياهو. من الواضح أننا نرى الأمر بشكل مختلف، نحن نعتقد أن الفلسطينيين لهم كل الحق في العيش في دولة مستقلة ينعمون فيها بالسلام والأمن".

"لا يجوز لإسرائيل أن تبقى صامتة في وجه الدعم التركي لحركة حماس" - جيروزاليم بوست

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • قضية إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية تختبر "مزاعم الغرب بالتفوق الأخلاقي" - الغارديان
  • جنوب أفريقيا في مواجهة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية: ماذا ننتظر في الجلسة الأولى؟
  • لاعبو المنتخب الفلسطيني في كأس آسيا رغم الضغوط النفسية وعزيمتهم "فاجأت الجميع"
  • هل تؤثر عملية “رعنانا” على المشهد السياسي في إسرائيل ومسار الحرب في غزة؟

قصص مقترحة نهاية

الإسرائيليون وقادتهم يرفضون دفع ثمن صفقة الرهائن - هآرتس

وبحسب المقالة فإن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، طرح أربعة مبادئ تعكس الرؤية الأمريكية لغزة ما بعد الحرب، وهي: عدم تكرار انطلاق هجمات أخرى من القطاع ضد إسرائيل، والعلاقات السلمية بين إسرائيل وجيرانها العرب، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وضمان الأمن لإسرائيل.

وتقارب الكاتبة بين هذه التوجهات والآراء وما قاله وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في مؤتمر دافوس، والذي أكد أنه بينما لا تزال بلاده مهتمة باتفاق التطبيع، إلا أنه "لا يمكن لذلك أن يحدث إلا مع دولة فلسطينية" وأن وقف إطلاق النار هو "نقطة انطلاق للسلام".

تصريحات نتنياهو تأتي على الرغم من أن التطبيع قد يشكّل فوزاّ سياسياً لرئيس الوزراء الإسرائيلي المحاصر، وهو الذي يواجه محاكمات فساد بعد الفشل في منع هجوم حماس على الرغم من تحذيرات المخابرات الإسرائيلية، بحسب الكاتبة ويداكوسوارا.

وتنقل الكاتبة عن فيرجينيا بيج فورتنا، أستاذة السياسة الخارجية والأمنية الأمريكية بجامعة كولومبيا، أن الضغط الأمريكي على نتنياهو "هو فقط الذي يمكن أن يشكل فارقاً في مسار الحرب وليس جزرة التطبيع، نظراً لتصريحاته المعادية لإنشاء دولة فلسطينية".

تايمز أوف إسرائيل: هل يستقيل نتنياهو خلال الحرب؟

صدر الصورة، Reuters

تخطى البودكاست وواصل القراءة

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

في صحيفة تايمز أوف إسرائيل تطرق الكاتب سام ليمان إلى سؤال محاسبة رئيس الوزراء الاسرائيلي، ويقول "إن الجميع في إسرائيل متفقون تقريباً على ضرورة استقالة نتنياهو، لكن السؤال هو متى: خلال الحرب؟ أم مباشرة بعد انتهاء الحرب؟ أم بعد أن تقول لجنة تحقيق كلمتها حول مدى مسؤوليته في مجزرة 7 أكتوبر؟ ومع ذلك، لا يبدو أن أحداً يطرح سؤالاً إضافياً: هو متى يتم تشكيل لجنة التحقيق نفسها؟".

فيما يتعلق بالسؤال الأول، يرى الكاتب أنه لدى الجانبين وجهة نظر مبررة، فالجماهير الرافضة لاستقالة نتنياهو لديها حجة واضحة ومفهومة، مضيفا أن لا أحد يغير قبطان السفينة في وسط عاصفة كبرى، ويعتبر الكاتب أن الأمر الأكثر تعقيداً هو عدم وجود نائب لرئيس الوزراء، وهو ما قد يؤدي إلى فوضى سياسية وأن مثل هذا التحول سيكون بمثابة كارثة مع استمرار المعارك العسكرية.

ويعتبر ليمان أن الجماهير المؤيدة لاسقالة نتنياهو لديها أيضاً حجة قوية بنفس القدر، باعتبار أن نتنياهو نفسه ألقى خطاباً في عام 2008 انتقد فيه رئيس الوزراء آنذاك إيهود أولمرت لعدم استقالته في مواجهة النتائج المتعلقة بالحرب ضد حزب الله (2006)، وذلك بعد ارتكابه عدة أخطاء. ويضيف الكاتب أن السبب الثاني هو غياب الثقة بالقيادة، ما يجعل أي قرارات تتعلق بسير هذه الحرب في موضع شك في نظر العديد من الإسرائيليين، وهذا يقوض بشدة المجهود الحربي في ظل فقدان ثقة القيادة وانخفاض الروح المعنوية.

من يحكم غزة إذا هزمت حماس؟ - في صحف بريطانية وإسرائيلية

ويرى الكاتب سام ليمان، أنه نظرا لامتلاك كلا الطرفين وجهة نظر قوية، فإن الحل يكمن في تشكيل لجنة تحقيق رسمية فورية، وتتم على مرحلتين، الأولى أن يقرر مجلس الوزراء بكامل أعضائه تشكيل اللجنة والموضوع الذي ستحقق فيه، والثانية تكون بتعيين رئيس المحكمة العليا والأعضاء الآخرين في اللجنة.

ويحاجج الكاتب بالإشكاليات المتوقع أن تبرز في هذا الشأن، منها أن الحكومة ستسعى لتضييق الخناق على التحقيق لتجنب التشكيك باستراتيجية نتنياهو التي اتبعها في دعم حماس مقابل إضعاف السلطة الفلسطينية، وهو ما يساعد على تقويض احتمال حل الدولتين. كذلك أن الأشخاص المطلوبين في التحقيق لسماع شهاداتهم هم حالياً مشغولون جداً ولا يمكنهم الحضور للشهادة وتقديم الأدلة.

ومن وجهة نظر الكاتب فإن هذه الحجج مردود عليها، معتبراً أن العديد من الأشخاص المؤثرين في التحقيق اعترفوا طوعاً بمسؤوليتهم الشخصية والمهنية عن ما جرى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وأن مدد التحقيق من الممكن أن لا تكون طويلة.

ويختم الكاتب مقاله باستنتاج يقول فيه إن "تشكيل لجنة تحقيق حكومية الآن يمكن أن يضرب عدة عصافير بحجر واحد، منها إصدار حكم علني في أسرع وقت ممكن، ومنع رئيس الوزراء من إطالة أمد الحرب، والسماح للمجتمع الإسرائيلي وسياساته بالتحول إلى وضع أقل توتراً قريباً".

الغارديان: يجب حماية حرية الصحافة وحياة الصحفيين في غزة

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

وجد تقرير للجنة حماية الصحفيين أن 20 صحفياً قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي خلال 22 عاماً دون محاسبة أي أحد، وكان من بينهم المراسلة الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة.

ترصد افتتاحية صحيفة الغارديان أعداد الصحفيين القتلى في غزة خلال الحرب الجارية، حيث كتبت الصحيفة مقالاً بعنوان "وجهة نظر الغارديان بشأن الصحفيين في غزة: يجب حماية حياتهم وحرية الصحافة"، وتقول في مطلع المقال: "لم تشهد أي حرب سقوط هذا العدد من الصحفيين قتلى وبهذه السرعة من قبل".

تعرض الصحيفة واقع حال الصحفيين العاملين في قطاع غزة، وتقول إن ما لايقل عن 83 من العاملين في مجال الإعلام لقوا حتفهم منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، 76 منهم فلسطينيون قتلوا في غارات إسرائيلية على غزة، بينما قُتل ثلاثة صحفيين لبنانيين أيضاً، وقتلت حماس أربعة إسرائيليين في هجمات 7 أكتوبر. وتصف الصحيفة الحصيلة بالصادمة وغير المتناسبة، حتى بالنظر إلى إجمالي الضحايا في غزة، والذين تجاوز عددهم بحسب وزارة الصحة في القطاع 24 ألف إنسان حتى الآن.

وتتناول الصحيفة تحذير منظمة مراسلون بلا حدود من أن "الصحافة يتم القضاء عليها في قطاع غزة"، وتضيف أنه مما يثير الرعب أن لجنة حماية الصحفيين تقول إن "هناك نمطاً واضحاً من استهدافات الصحفيين وعائلاتهم، بما في ذلك حالتان على الأقل أبلغ الصحفيون فيها عن أن عن تهديدات وصلتهم من مسؤولين إسرائيليين وضباط في الجيش الإسرائيلي قبل مقتل أفراد من أسرهم".

وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يقول إنه لا يستهدف الصحفيين، إلا أن الصحيفة أوردت أنه ثبت قتل أشخاص تم تحديدهم بوضوح على أنهم صحفيون. وقبل الحرب، وجد تقرير للجنة حماية الصحفيين أن 20 صحفياً قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي خلال 22 عاماً دون محاسبة أي أحد، وكان من بينهم المراسلة الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة.

قضية إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية تختبر "مزاعم الغرب بالتفوق الأخلاقي" - الغارديان

بي بي سي تتحقق من استهداف موكب للنازحين الفلسطينيين في غزة

تقول الصحيفة إن الهجمات على الصحفيين ليست مجرد هجمات على المدنيين، على الرغم من خطورتها، فهي تضرب الحقيقة نفسها من حيث القدرة على إثبات ونقل ما يحصل.

وتضيف الغارديان أن وكالات الأنباء الدولية لم تتمكن من الوصول إلى غزة إلا لفترة وجيزة للغاية وفي ظل قيود مشددة، وفي ظل ذلك يعتبر أولئك الصحفيون الذين يعيشون في القطاع عيون العالم.

وتختم المقالة بأن المراسلين المصابين في غزة والذين يعانون من الخسارات الشخصية المؤلمة، يسارعون إلى العودة لعملهم من أجل إخبار العالم بما يحدث للآخرين.

وتقول الغارديان "إنهم لا يريدون أن يكونوا القصة، ولكن عندما يموت كثيرون فمن الضروري أن نتساءل عن السبب وأن نوضح أن المذبحة لا ينبغي أن تستمر".