عينت المؤسسة العمومية الولائية «إيديفكو» حراسا لحماية الحديقتين العموميتين «بيروت» و«السكوار» بحي سيدي مبروك بقسنطينة، حيث عرفتا خلال الأشهر الأخيرة تدهورا وتلفا لألعاب الأطفال الموجودة بهما، في حين أنجز عمال المؤسسة عمليات تحسين حضري في عدة محاور أخرى من المدينة.
وأطلقت المؤسسة العمومية لإنجاز وصيانة المساحات الخضراء لولاية قسنطينة عملية إعادة اعتبار شاملة لحديقة بيروت الواقعة في حي سيدي مبروك الأعلى، بعد أن عرفت في الآونة الأخيرة تدهورا لغطائها النباتي وتلفا للألعاب الموجودة بها، حيث أصدرت المؤسسة بيانا أكدت من خلاله أنها تأتي في إطار السياسة المنتهجة من قبل والي قسنطينة الرامية إلى تزيين المحيط وإعادة الاعتبار للحدائق العمومية، في حين قامت بالتنظيف ورفع المخلفات، بالإضافة إلى التجبير وطلاء الحواف، كما عيّن حارسان على الحديقة بصفة منتظمة من أجل الحفاظ عليها.
وقد سبق لنا زيارة الحديقة خلال الأشهر الماضية، إذ لاحظنا أن غطاءها الأخضر تحول إلى اللون الأصفر بسبب الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة خلال فصل الصيف، لكنها استعادت المظهر الطبيعي للعشب خلال الفترة الأخيرة من فصل الشتاء مع عودة الأمطار واعتدال درجات الحرارة، فضلا عن أن السكان والمارة ظلوا يقصدونها رغم وضعيتها، خصوصا التلاميذ الذين يفضلون المراجعة أو الجلوس في انتظار بداية ساعات الدراسة أو المواطنين الذين يقصدون سيدي مبروك العلوي بعدما تحول إلى مركز حيوي للتسوق. وذكر لنا سكان من الحي أن مرافقي المريضات اللواتي يقصدن عيادة التوليد يترددون على الحديقة أيضا، لكن محدثينا طالبوا بضرورة احترام الأماكن المخصصة لرمي القمامة وعدم تشويه المكان.
أما بسيدي مبروك الأسفل، فقد عرفت الحديقة الواقعة بالقرب من متوسطة عائشة أم المؤمنين عملية إعادة اعتبار شاملة، حيث قامت مؤسسة «إيديفكو» بالتنظيف ونزع الحشائش الضارة وزبر وتقليم الأشجار والنخيل وتلحيم السياج الحديدي، كما قام عمال المؤسسة بتغيير الألعاب الخشبية التي تشكل خطرا على الأطفال بألعاب أكثر سلامة وتهيئة التربة من أجل وضع العشب الطبيعي، فضلا عن إعادة طلاء الجدران، في حين أكد القائمون عليها أن الحديقة ستزود بمقاعد وسلال لرمي القمامة، فضلا عن غرس أشجار ونباتات مناسبة مع تعيين حارسين أيضا للحفاظ على سلامتها.
وشهدت حديقة سيدي مبروك السفلي تدهورا كبيرا في الفترة الأخيرة، حيث أصبحت شبه مهجورة من السكان أو المارة، بعدما كان يقصدها الأطفال من أجل اللعب، خصوصا أن الحي لا يتوفر على مساحات خضراء أخرى أو أماكن للراحة، في حين قام أمس عمال مؤسسة «إيديفكو» بغرس أشجار على مستواها، كما يطالب المواطنون بترك أبوابها مفتوحة للزوار وعدم غلقها، خصوصا أنها تقع بالقرب من عيادات أطباء خواص، يضطر مرافقو المرضى الذين يقصدونهم إلى الانتظار على الرصيف المحاذي لها دون القدرة على الدخول إلى الحديقة، التي تضم مساحة مخصصة لوضع عتاد عمال النظافة التابعين للبلدية.
ورفعت المؤسسة العمومية للنظافة والصحة العمومية «بروبراك» بداية الأسبوع الجاري أيضا كميات كبيرة من القمامة ومخلفات الردوم من الجهة السفلى من حي سيدي مبروك، حيث تراكمت بالقرب من الجدار الخاص بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في نهج حميدة بن تليس، كما قامت بعملية تنظيف أيضا على مستوى شارع مرابط خودير بمحيط الحديقة التابعة للمطعم المركزي، حيث يعتبر المكان من النقاط السوداء في النظافة بسيدي مبروك بسبب الأشخاص الذين يترددون عليه للتخلص من الردوم والنفايات الهامدة وأغصان الأشجار، فضلا عن أن جريان المياه الجوفية من حديقة المطعم المركزي جعل أصحاب المركبات يحولون الموقع إلى مغسل مفتوح للسيارات، في حين أصبحت تنمو الحشائش بشكل عشوائي في الممر المخصص للراجلين بين شارع مرابط خوذير وشارع محمد لبيوض حتى صار مغلقا تماما وتخلى المواطنون عن استعماله لصعوبته.
من جهة أخرى، قامت مؤسسة «إيديفكو» الولائية بصيانة المساحات الخضراء على المحور الرابط بين حي ابن شيكو والمريج، كما نظف عمالها الأحواض المنجزة على سطح النفق المقابل لجامعة الإخوة منتوري، بالإضافة إلى صيانة المساحة الخضراء في معبر ماسينيسا، في حين قاموا بتنظيف المنحدر في حديقة 20 أوت بزواغي، كما تم تنظيف المساحة الخضراء الموجودة في حديقة 18 فيفري بزواغي.
وأشرفت المؤسسة أيضا على تزيين المحول الرابط بين حيي الكيلومتر الرابع وعبد السلام الدقسي، كما قامت بزبر الأشجار وتقليم النخيل على مستوى مؤسسة تسيير مطار قسنطينة.
سامي.ح