قاد حلم فتاة بمعلمة أثناء المنام إلى رفع شكوى ضد الأخيرة في إحدى مدارس الجنوب التعليمية، إذ تفاجأت المعلمة بحضور لجنة للتحقيق معها بشأن الحادثة، حيث تم استيضاح الأمر، وإنهاء الموقف بينهما، وتسجيل الحادثة ضد الحلم المجهول، وسط موقف طريف مرت بها المدرسة، في حادثة حقيقية على أرض الواقع، بعيدة عن الخيال.

مجرد حلم

علمت «الوطن»، أن لجنة تعليمية باشرت فتح تحقيق مع معلمة، بعد ادعاءات طالبة، أنها شاهدت معلمتها بالحلم أثناء المنام، تقوم بضربها، الأمر الذي قامت معه بإخبار أسرتها، ورفع شكوى في منصة تواصل، مما استدعى تدخل الجهة التعليمية، وحضور اللجنة إلى المدرسة لتبيان الحقيقة، لينتهي بهم الأمر، أنه مجرد حلم ليس له مكان على أرض الواقع، وتم حفظ وإغلاق الشكوى بشكل نهائي في نهاية المطاف.

هدر للوقت

كشف مصدر «للوطن»، أن كثيراً من الشكاوى تشكل هدراً للوقت لمنسوبي التعليم، حيث تأخذ وقتاً طويلاً للتعامل معها، ويجب إغلاقها، مشيراً إلى أن معظم الشكاوى التي تصلهم بسيطة جداً، إلا أنه يتم تصعيدها بشكل مبالغ من قبل أولياء الأمور، مقترحاً تشكيل مجالس استشارية تهتم بقضايا الشكاوى، وحلها ودياً إذا تطلب الأمر كذلك، إلى جانب أنه يجب مراعاة وتقدير أدوار المعلمين والمعلمات ومكانتهم الكبيرة، والتواصل معهم إيجابياً، بهدف تعزيز لغة التواصل بديلاً عن التهديد والوعيد.

5 عوامل

تتسبب 5 عوامل في فزع وخوف الطلاب والطالبات، وتتمثل في: رفع الصوت أثناء الشرح، ومحاولة إخافتهم، وفرض أسلوب التشديد، ومنع الطلاب من مزاولة أنشطتهم، والطرد من الفصول أثناء اليوم الدراسي، وتحويلهم إلى الوكلاء والمرشدين، ما ينتج عنها معايشة الطلاب والطالبات للأحداث اليومية لهم واستذكارها، وربما مشاهدتها في الأحلام.

مستويان للأحلام

يتم الحلم عادة على أحد مستويين: الأول وهو استدعاء بعض الأحداث التي مرت بنا خلال اليوم أو الأشياء التي تشغل بالنا قبل النوم مباشرة.

الثاني: فإنه أعمق ويتضمن الأفكار والرغبات والصراعات الكامنة في العقل الباطن من قبل.

والأشياء التي تظهر في أحلامنا عادة هي تعبير عن رغبات مكبوتة لا نستطيع إظهارها للآخرين في الواقع، أو بعض التطلعات والأمنيات التي ليس بمقدورنا الوصول إليها عملياً، وتكون الفرصة متاحة أثناء النوم للتنفيس عن هذه الأشياء وهي من محتويات العقل الباطن بما يحقق لنا الإشباع الذي نعجز عنه في الواقع أثناء اليقظة، وهذا ينطبق على أحلام النوم، أما أحلام الحياة بمفهومها الذي يعني التطلعات والأمنيات التي نسعى إلى تحقيقها في المستقبل فإنها تتم على مستوى التفكير والوعي بمشاركة العاطفة والوجدان.

وليست الأحلام ظاهرة مرضية على الإطلاق، بل على العكس من ذلك فإنها -من وجهة النظر النفسية- تعبير عن حالة الصحة النفسية المتوازنة، فالكوابيس هي إحدى الشكاوى الرئيسية لمرضى القلق حيث تحول نومهم إلى معاناة أليمة لأنها دائماً تدور حول أحداث مخيفة تسبب الإزعاج.

وفي مرضى الاكتئاب أيضاً تحدث الكوابيس بصفة متكررة أثناء النوم ويكون محتواها في كل الأحوال أحداث تبعث على الاكتئاب فيصحو المريض من نومه ويستقبل يومه وهو في أسوأ حالاته النفسية. أما مرضى الفصام فتظهر في أحلامهم الأشباح والأصوات المخيفة التي تطاردهم أيضاً في حالة اليقظة، وذلك وفقا لموقع altibbi الطبي المتخصص.