منتخب كرة اليد يحجز مقعدا في المونديال
اقتطع المنتخب الوطني لكرة اليد بطاقة التأهل لبطولة العالم المقررة مطلع السنة المقبلة بكرواتيا والنرويج والدانمارك، عقب اكتساحه أمس، لمنتخب الكونغو الديمقراطية في الدور ربع النهائي بنتيجة ( 36/23)، في لقاء أبانت خلاله العناصر الوطنية، عن مستوى كبير في المرحلة الثانية، ما جعل الجماهير المحبة للكرة الصغيرة، تحلم بإمكانية العودة إلى منصات التتويج من جديد، ولو أن الهدف الأول يبقى بلوغ المحطة النهائية مرة أخرى، بعد الغياب عنها لعشر سنوات.
وكان أشبال الناخب الوطني فاروق دهيلي، قد مروا جانبا في الشوط الأول، الذي أنهوه متأخرين في النتيجة بفارق إصابة واحدة ( 15/14)، قبل أن يعودوا بقوة في الشوط الثاني، الذي استعرض خلاله رفقاء أيوب عبدي قوتهم، بدليل أنهم تمكنوا من توسيع الفارق في وقت مبكر، ما سمح للمدرب بتجريب الكثير من الخيارات، استعدادا للمباراة المرتقبة أمام منتخب جزر الرأس الأخضر في الدور نصف النهائي هذا الخميس، وهو الموعد الذي لا يمتلك خلاله السباعي الجزائري أي خيار سوى الفوز، من أجل اقتطاع بطاقة التأهل للمباراة الختامية التي غاب عنها الخضر لعديد النسخ، وتبدو مهمة رفقاء الحارس خليفة غضبان في المتناول، رغم القفزة النوعية لمنتخب "القروش"، الذي تطور بشكل مذهل مؤخرا.
ونجح منتخب جزر الرأس الأخضر في الوصول إلى المربع الذهبي للمرة الثانية على التوالي في مشاركته القارية الثالثة، وهذا بعد فوزه المستحق في الدور ربع النهائي على منتخب المغرب بنتيجة (31/22)، وكان منتخب "القروش الزرقاء" قد وصل في النسخة الماضية 2022 بمصر إلى المباراة النهائية، بعد فوزه على منتخب المغرب بنتيجة (23/19)، ليصبح أول منتخب غير عربي، يصل إلى نهائي البطولة الإفريقية للأمم لكرة اليد منذ 39 سنة (بعد 19 نسخة).
وسبق للمنتخب الوطني لكرة اليد أن واجه منتخب جزر الرأس الأخضر مرة واحدة في هذه المنافسة القارية، وكانت في النسخة الرابعة والعشرين من بطولة إفريقيا التي احتضنتها تونس عام 2020، وانتهت بتفوق صعب لرفقاء القائد مسعود بركوس بنتيجة (25-23)، وإن كان موعد الغد مغايرا، في ظل التطور الكبير الذي شهده منتخب القروش، الذي سيسعى جاهدا للإطاحة بالخضر.
جدير ذكره، أن لمسة المدرب الجديد فاروق دهيلي، بدت واضحة للعيان في كل المباريات، وخصوصا خلال الأشواط الثانية التي بصمت خلالها العناصر الوطنية على مستويات راقية، مكنتها من تعميق الفارق على المنافسين.
سمير. ك
