نشرت وكالة "بلومبيرج" تقريرا قالت فيه، نقلا عن مسؤولين غربيين لم تذكر أسماءهم، أن "إيران زودت الجيش السوداني بطائرات مقاتلة بدون طيار، لتدخل إيران طرفا بالوكالة في حرب أهلية كارثية يغذيها وكلاء حريصون على الوصول إلى البحر الأحمر".

وقالت الوكالة إن تدخل إيران في الصراع السوداني المستمر حدث منذ 9 أشهر وذلك إلى جانب الجيش، الذي فقد مساحات واسعة من الأراضي لصالح مجموعة شبه عسكرية، وما يزيد من المخاطر بالنسبة للدولة الواقعة في شمال إفريقيا أنها على وشك المجاعة.

كما يسلط التخل الإيراني الضوء على أهمية ساحل السودان على البحر الأحمر الذي يبلغ طوله 400 ميل، حيث تتنافس دول مثل الصين وروسيا وتركيا من أجل الوصول إليه.

والشهر الماضي، زار وفد من المسؤولين السودانيين إيران في مهمة لشراء طائرات مسيرة إيرانية الصنع، وذلك بعد انتهاء حظر تجارة الأسلحة المفروض على طهران من الأمم المتحدة في أكتوبر الماضي.

وكشفت مصادر مطلعة أن الهدف الرئيسي للوفد السوداني كان التدريب على تشغيل واستخدام الطائرات المسيرة التي يعتقد أنه تم استخدامها في حرب روسيا على أوكرانيا، حيث استخدمت روسيا المئات من طائرات "كاميكازي" الإيرانية المسيرة ضد البنية التحتية والأهداف المدنية في أوكرانيا.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية عن رصد طائرة مسيرة إيرانية تحلق فوق السودان. وهذه الطائرة المسيرة هي جزء من مبادرة أوسع للحرس الثوري الإيراني لبيع الطائرات المسيرة إلى السودان، بهدف تعزيز نفوذه في المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، يستخدم السودان أيضا سلسلة "مهاجر" من الطائرات المسيرة، بما في ذلك "مهاجر-2"، و"مهاجر-4"، و"مهاجر-6"، مما يدل على اهتمام الخرطوم بتطوير قدراتها في مجال الطائرات المسيرة.