النساء اللواتي يتبعن نظاما غذائيا نباتيا في أثناء الحمل يمكن أن يعرضن أنفسهن وأطفالهن لخطر المشاكل الصحية، وفقا لبحث جديد.

فقد وجدت دراسة، أجراها باحثون دنماركيون، أن الأمهات النباتيات يواجهن احتمالات أعلى للإصابة بتسمم الحمل، في حين أن أطفالهن أكثر عرضة للولادة بوزن أقل عند الولادة. في السنوات الأخيرة، كانت موجة الخضرية تجتاح المجتمعات الغربية، مدفوعة بالمخاوف البيئية والأخلاقية ورعاية الحيوان. أصبح نمط الحياة النباتي هذا، الذي كان في يوم من الأيام حركة هامشية، جزءا كبيرا من المشهد الغذائي. شهدت الدنمارك، على سبيل المثال، ارتفاعا في النباتية من أقل من 1% في 2010 إلى نحو 3% في 2022، ولا سيما بين الشباب والأمهات الحوامل. لكن ماذا يعني هذا التحول بالنسبة لنتائج الحمل؟ تقدم مجموعة المواليد الوطنية الدنماركية، التي تضم أكثر من 91000 امرأة، بعض الإجابات عن هذا السؤال، إذ تهدف هذه الدراسة إلى كشف التركيب الغذائي لمختلف الوجبات الغذائية النباتية في أثناء الحمل، وارتباطاتها بنتائج الولادة. وقد أجريت الدراسة بين 1996 و2002، وشملت 91381 امرأة حامل، وتغطي ما يقرب من 35% من جميع الولادات في الدنمارك خلال تلك الفترة. وأجرى مؤلفو الدراسة مقابلات مع المشاركات بدقة، وحللوا وجباتهن الغذائية باستخدام استبيان شامل لتواتر الغذاء. وصنف الفريق النساء اللواتي يتبعن الوجبات الغذائية النباتية على أنهن نباتيات من الأسماك/الدواجن، أو نباتيات لاكتو/أوفو، أو نباتيات، ثم قارنت الدراسة هذه المجموعات مع الأمهات آكلات اللحوم، لتقييم الاختلافات في أوزان الولادة، وأطوال الحمل، ومضاعفات الحمل.