ترامب يمثل مجددا أمام القضاء في دعوى تشهير، ما تفاصيلها وتداعياتها؟

صدر الصورة، Getty Images

  • Author, براندون ليفساي وندى توفيق
  • Role, بي بي سي نيوز

مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للإدلاء بشهادته في دعوى تشهير أقامتها ضده الكاتبة إي جين كارول، لكن هذا المثول المرتقَب لترامب في المحكمة لم يستغرق وقتا طويلا.

وينصبّ تركيز الدعوى المدنية (غير الجنائية) على تعليقات تشهيرية كان ترامب قد أدلى بها تتعلق بـكارول في عام 2019، بينما كان لا يزال في منصب الرئاسة.

ويواجه ترامب، البالغ من العمر 77 عاما، مزاعم بالاعتداء الجنسي على كارول في حقبة التسعينيات من القرن الماضي، لكنه يصرّ على نفي تلك المزاعم.

وانعقدت المحكمة في نيويورك أمس الخميس لسماع شهادة ترامب في الدعوى ذاتها. واستغرقت هيئة المحكمة وقتا طويلا قبل التوافق على الوقت والنطاق الذي تسمح به للمدّعى عليه -ترامب- في الإدلاء بشهادته.

وأصر القاضي لويس كابلان على أن يقصر الرئيس السابق شهادته على نقاط محددة، في غضون أربع دقائق فقط.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • قضية إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية تختبر "مزاعم الغرب بالتفوق الأخلاقي" - الغارديان
  • جنوب أفريقيا في مواجهة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية: ماذا ننتظر في الجلسة الأولى؟
  • ما أبرز الأحكام والقرارات التي اتخذتها محكمة العدل الدولية على مدار تاريخها؟
  • لماذا يتمتع ترامب بشعبية كبيرة بين الجمهوريين؟

قصص مقترحة نهاية

أدانت محاكمة منفصلة ترامب بتهمة الاعتداء الجنسي على كارول. وقال القاضي كابلان إن المحاكمة الأولى أكدت مزاعم المدعية، وإنّ ما تبقى هو تحديد المبلغ الذي يتعين على ترامب دفعه إلى كارول، إذا كان عليه أن يدفع شيئا.

ولم يترك القاضي مجالا أمام المرشح الرئاسي الجمهوري الحالي، بحيث استحال على الأخير أن يتخذ من ساحة المحكمة مسرحا للترويج لحملته الانتخابية.

وربما كان ذلك درساً مستفادا من معارك قضائية أخرى خاضها ترامب. وفي محاكمة مدنية أخرى في وقت سابق من الشهر الجاري، طلب القاضي من ترامب أن يوجز وألا يخرج عن حدود القضية المنظورة، لكن الأخير استرسل في مونولوج ادعى فيه أنه ضحية اضطهاد سياسي.

ويصرّ ترامب على إنكار مزاعم كارول، قائلا لمحاميته ألينا حبة، الأمريكية من أصول عراقية، أمام المحكمة إن المدعية "قالت شيئا أعتقد أنه افتراء – محض افتراء". لكن القاضي كابلان سارع إلى قطع الطريق على ترامب، مطالبا هيئة المحلفين بتجاهل هذا التصريح الأخير.

ثم سألت ألينا حبة موكّلها عما إذا كان قد أعطى تعليمات لأي شخص بإيذاء السيدة كارول (المدعية)، فأجاب ترامب: "لا، إنما أردت الدفاع عن نفسي، وعن عائلتي، وبصراحة عن الرئاسة". وقد تدخّل القاضي كابلان مرة أخرى وأمر بتجاهل جواب ترامب الأخير.

ولدى مغادرته المحكمة، سُمع ترامب يقول: "هذه ليست أمريكا. هذه ليست أمريكا."، بحسب مراسل شبكة تليفزيون دبليو سي بي إس.

مشهد مألوف في محاكمات

وفي أثناء المحاكمة، حذّر القاضي ترامب وأمره بالكفّ عن مقاطعة إجراءات المحاكمة عبر التحدث "بصوت عالٍ"، ومن ذلك لحظة كان فيها ترامب يُهمهم قائلا إنه لم يسبق أبدا "أن التقى هذه المرأة [كارول]".

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

ترامب في أثناء استجواب موكّلته ألينا حبة لمذيعة تليفزيون نيويورك كارول مارتن

لكن هذا مشهد مألوف في محاكمات ترامب الذي يختبر صبر المحكمة ويأتي أفعالا محفوفة بالمخاطر القانونية التي يمكن أن تكلفه غرامات باهظة أو حتى أحكاما بالسجن لمدة قد تصل إلى خمس سنوات.

ويأتي ذلك في وقت يستعد فيه قطب العقارات السابق (ترامب) للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض سباق الرئاسة، لا سيما بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية بولاية نيو هامبشير.