لاعبــــو الخضـــــر يعتـــذرون للشعـــــــب
وجه لاعبو المنتخب الوطني اعتذاراتهم للشعب الجزائري، بعد الإخفاق في كأس أمم إفريقيا، والخروج في الدور الأول على عكس كل التوقعات، بالنظر إلى الإمكانيات التي وضعتها الدولة الجزائرية تحت تصرف الناخب الوطني وأشباله، إضافة إلى المجموعة التي كانت تبدو في المتناول على الورق، بحكم أن هناك احتمال تأهل ثلاثة منتخبات، غير أن الأمور لم تسر كما خطط له، وهو ما جعل عدة عناصر تتأسف لعدم النجاح في تحقيق الهدف المنشود، والمتمثل في الذهاب إلى أبعد حد، والبصم على مشوار أفضل من ذلك المحقق في كوت ديفوار.

وكان عيسى ماندي أول لاعب واجه الجمهور بملعب مدينة بواكي، رغم أنه تعرض للرشق من طرف البعض، إلا أنه لم يواجه الصحفيين بالمنطقة المختلطة، وطلب السماح من الشعب الجزائري، قبل أن يكون السباق أيضا لوضع منشور على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ليأتي بعده الدور على القائد رياض محرز، الذي كان الوحيد الذي صرح لممثلي وسائل الإعلام، عند الوصول إلى مطار هواري بومدين الدولي، وقال:« لم نكن جيدين، ولم نكن في المستوى المطلوب، لقد خرجنا من الدور الأول مرتين، وهو الفشل الثالث على التوالي، لذلك كان الأمر صعبا جدا علينا، نعتذر من شعبنا، كان هناك الكثير من الضغط السلبي حول المنتخب الوطني، وهذا لم يساعدنا».
وأضاف:«الموهبة وحدها لا تكفي للتتويج بالكان ، لدينا «جيل»  لم ينهزم لمدة ثلاث سنوات ثم سقطنا بعدها، وعليه وجب علينا البحث عن الأسباب الفعلية للإخفاق، وأنا أول من يتحمل مسؤولية الإخفاق وأضع الجميع بعدي».
وجاء الدور بعد ذلك على متوسط الميدان بن ناصر، الذي اكتفى بالظهور لحوالي 70 دقيقة فقط في الكان، بعد الإصابة التي تعرض لها، ووجه رسالة قوية إلى الشعب الجزائري، قال فيها:« أنا آسف بشدة، ليس لدي كلمات قوية بما يكفي، لوصف خيبة أملي بعد هذه النكسة الجديدة، لقد قرأت جميع رسائل الدعم التي وصلتني، والتي أثرت في كثيرا، وجعلتني أندم أكثر، لأننا لم نكن عند مستوى تطلعاتكم، هذه المرة أيضا، ومن المؤلم أن تشعر بكل هذا الحب، الذي تكنونه لنا ولم نتمكن من إسعادكم».
وأضاف:«ارتداء قميص المنتخب الوطني أكثر من مجرد مسؤولية، إنه يحمل الحب والفخر الذي تشعر به تجاه أمتنا الرائعة، ولسوء الحظ، لم نكن على مستوى التحدي، لقد سقطنا ولكننا لم ننهزم، وبعون الله سننهض من جديد، لتشرق بلادنا ونمنحكم كل السعادة التي تستحقونها».
من جهته، بن سبعيني سار على نهج بقية زملائه، عندما نشر على صفحته الرسمية على موقع «إنستغرام»:«أعتذر بشدة عن إخفاقنا تجاهكم وتجاه الوطن، وأقدر مدى حزنكم الشديد وأدرك أننا خيبنا أمالكم بشدة، لقد أردنا حقا أن نقدم أفضل ما لدينا، لكن قدر الله و ما شاء فعل، الآن علينا أن نأخذ الوقت الكافي لقبول ما حدث ونستدرك أخطاءنا، وسيكون هدفنا دائما هو إسعادكم و رفع راية وطننا عاليا».
جدير بالذكر، أن كل من ماندريا وتوبة ووناس وبن طالب وشايبي أيضا قدموا اعتذاراتهم للشعب الجزائري، بعد انتكاسة كوت ديفوار، على أمل النهوض سريعا، والعودة إلى السكة الصحيحة، تحت قيادة الناخب الجديد.
حمزة.س