احتجاجات جديدة مناهضة لليمين المتطرف في ألمانيا والنمسا
احتجاجات جديدة مناهضة لليمين المتطرف في ألمانيا والنمسا
تظاهر آلاف الأشخاص ضد التطرف اليميني في عدة مدن ألمانية، أمس الجمعة. وكانت هناك مسيرات كبرى في فرانكفورت وزاربروكن وهيرن وجوترسلوه، ومن المقرر أيضا تنظيم العديد من المظاهرات في مطلع الأسبوع. في زاربروكن بالقرب من الحدود الفرنسية؛ احتج نحو سبعة آلاف شخص ضد فعالية لحزب البديل من أجل ألمانيا، والذي يتصدر استطلاعات الرأي في شرق ألمانيا قبل انتخابات الولايات الثلاث في سبتمبر المقبل. وامتدت المظاهرات إلى النمسا، وقالت الشرطة إن نحو 35 ألف شخص تجمعوا أمام البرلمان في فيينا، وكان شعار الاحتجاج “دافعوا عن الديمقراطية”. كما خرج الآلاف في إنسبروك وسالزبورج إلى الشوارع.
وشهدت ألمانيا في الأيام الماضية مظاهرات مناهضة لليمين في كل أنحاء البلاد، وكثيرا ما كان يزيد عدد المشاركين في هذه المظاهرات عن المتوقع. وتأتي هذه الاحتجاجات بعد أن كشفت منصة “كوريكتيف” الإعلامية أن عدة مسؤولين كبار في حزب البديل التقوا في مدينة بوتسدام شرقي ألمانيا في الخامس والعشرين من نوفمبر الماضي مع شخصيات يمينية متطرفة من بينها النمساوي مارتن زيلنر، الذي تزعم على مدار فترة طويلة حركة الهوية الاشتراكية الأوروبية المتطرفة التي تعارض بشدة هجرة المسلمين إلى أوروبا. وكان زيلنر كشف أنه تحدث في اجتماع بوتسدام عن “إعادة التهجير”.
يذكر أن اليمينيين المتطرفين يقصدون باستخدام مثل هذه العبارة ضرورة مغادرة عدد كبير من الأشخاص ذوي الأصول الأجنبية لألمانيا حتى بالإكراه.