عبد الحميد زويتة و سليمة الجوري 

تسير جميع المؤشرات  لتجعل من ماراطون مراكش في دورته الرابعة و الثلاثون لسنة 2024،  أفضل دورة على الإطلاق و على جميع المستويات،  فبدءا من جودة التنظيم، ومرورا عبر نظافة الشوارع، إلى جانب المشاركة المكثفة لهواة و محترفي الركض والجري من مختلف بقاع العالم ،فإن الحظوظ مواتية تماما أمام دورة هذه السنة لتكون الأفضل على الإطلاق.وهو ما يعزز الإشعاع الرياضي للمملكة المغربية على المستوى الدولي و يؤكد جاهزية التظاهرات الرياضية المنظمة بالمغرب لتجويد و تحسين تنافسيتها ضمن الملتقيات الدولية الكبرى .

وعلى سبيل المثال،  و في رقم جديد ينضاف لماراطون مراكش، فقد حققت دورة هذه السنة رقما قياسيا جديدا على  مستوى  عدد الجنسيات المشاركة  ، حيث تجاوز هذه السنة  رقم 70 جنسية،  وهو الرقم الذي تم  تسجيله سنة 2019، ليصبح هذه السنة  72 جنسية، تمثل 72 دولة عبر العالم و ثمثل 5 قارات بلغ عذذ المشاركين فيها أزيد من 2500 مشارك أجنبي.يمثلون مختلف بلدان المعمور.

و في إنجاز جديد وغير مسبوق ،تمكن ماراطون مراكش صباح الأحد 28 ينايرن من تجاوز رقم 13 ألف مشارك وهو رقم قياسي جديد أيضا تم تحقيقه خلال هذه الدورة، وهو ما يعزز من حظوظ الدورة الرابعة والثلاثين لتكون دورة متميزة و إستثنائية.

ماراطون مراكش، تميز هذه السنة أيضا بتكريم العداءة المغربية فاطمة الزهراء كردادي، التي إنطلق مشوارها الرياضي مع ماراطون مراكش، قبل أن تصبح سنة 2023  أول سيدة عربية تعتلي منصة التتويج في ماراطون السيدات ضمن بطولة العالم لألعاب القوى ببودابيست .

ومن أبرز ما ميز نجاح دورة هذه السنة، هو السياق الوطني والدولي الذي تستقبل فيه مدينة مراكش هذه التظاهرة الدولية ،حيث تعد دورة هذه السنة أول تظاهرة رياضية دولية تجري أطوارها بمدينة مراكش بعد زلزال الحوز، و أول دورة لماراطون مراكش تجري بشكل عادي، بعد ما كانت الدورة السابقة محفوفة بالتدابير الإحترازية التي أملتها التوصيات العالمية الرامية لمحاربة إنتشار فيروس كورونا.

و بالإضافة للمعطيات التقنية المتمتلة في التنظيم المحكم لجميع مجريات الماراطون، و التي جعلت من دورة هذه السنة ناجحة بكل المقاييس، فإن التحضيرات الموازية لنجاح هذه التظاهرة شهدت تعزيزات أمنية هامة لمواكبة هذا الحدث الرياضي البارز ن وذلك من خلال حضور فعال لمكونات ولاية أمن مراكش خلال جميع مراحل التنافس الرياضي و أيضا مواكبة الإستعدادات التنظيمية و التجاوب الأني و الفعال لإنجاح هذه التظاهرة الدولية، علاوة على تأمين وصول المشاركين من داخل و خارج الوطن .

ومن ضمن المبادرات الأنيقة التي عززت فرص نجاح هذه الدورة هو الحملات التوعوية والتحسيسية، التي سبقت هذه الدورة والرامية لجعل شوارع مدينة مراكش نظيفة و تليق بمستوى هذا الحدث الدولي البارز، حيث ظهرت شوارع مدينة مراكش بحلة بهية و نظيفة ترقى لمصاف المدن العالمية .

وقال السيد محمد الكنيدري مدير ماراطون مراكش رئيس جمعية الأطلس الكبير المنظمة لهذا الحدث، أن هذه الدورة   مهمة جدا ،حيث يمكن وصفها بدورة التحدي، وهي دورة ناجحة و إستثنائية إعتبارا للسياق الدولي الذي يشهده العالم، و المتسم حاليا بقضايا نزاع وتوتر ، و أيضا جائحة كورونا ، وهو ما يجعل دورة 2024  دورة ناجحة على عدة مستويات ،أبرزها تحقيق  ماراطون مراكش لتوقيت ساعة و8 دقائق و34 ثانية بالنسبة لنصف الماراطون إناث، بالإضافة للتحدي الذي يرفعه المتدخلون والفاعلون على مستوى المدينة ،لجعل ماراطون  مراكش يرقى لمصاف الماراطونات الدولية المعروفة ويعزز من تنافسيته ضمن كبريات الماراطونات المعروفة.

و أضاف السيد الكنيدري أن شعار هذه الدورة “لنحافظ على بيئتنا ” ينسجم مع إختيارات  مدينة مراكش في الحفاظ على البيئة، مشيرا أن ماراطون مراكش يتطور بإستمرار ،  في افق بلوغ مستويات تنافسية مع ماراطون باريس و ماراطون بوسطن.

وتجدر الإشارة إلى أن ماراطون مراكش، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمبادرة من جمعية الأطلس الكبير، وبتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وولاية جهة مراكش، ومجلس عمالة مراكش،حصل على الإعتماد المؤهل للألعاب الأولمبية باريس 2024، بعدما حصل سنة 2020 على الإعتماد المؤهل للألعاب الأولمبية طوكيو 2020.