رحبت المملكة المغربية، السبت الماضي، بالقرار الصادر عن محكمة العدل الدولية بشأن التدابير المؤقتة الفورية لتوفير الحماية للفلسطينيين بقطاع غزة، وضمان انسيابية المساعدات الإنسانية بدون عائق.
وقال محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري، إن “هذا القرار الذي رحب به المغرب اعتبرته المملكة متوافقا مع توجهاتها لتوفير الحماية للفلسطينيين، وهذا ما أكد عليه مرارا الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس باتخاذ تدابير عملية وعاجلة لتوفير الحماية الكاملة للقطاع، كما يتوافق مع الموقف المبدئي للمملكة المغربية الداعم للقضية الفلسطينية والمتشبث بحقها المشروع”.
وأشار المحلل السياسي، في تصريح لـ”الأيام 24″، إلى أن “هذا الترحيب يدل على ثبات الدولة المغربية على مواقفها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، ولا يدخل في إطار المساومات أو المزايدات السياسية حتى لو كان هذا القرار وراءه جنوب افريقيا التي لها مواقف معادية للمغرب”.
وتابع المتحدث نفسه أن “المغرب بين على حكمته في القرارات الخارجية وعمق دلالاتها، وأيضا الرؤية السديدة للخارجية المغربية التي تسير وفق توجيهات الملك محمد السادس”.
وأردف بنطلحة أن “المملكة المغربية جعلت القضية الفلسطينية ضمن اهتماماتها الأولية، حيث ينخرط المغرب في كل المبادرات الهادفة إلى نصرتها المشروعة”، موضحا أن “ملك البلاد يؤكد في كل المناسبات على التمسك بتوابث الشعب الفلسطيني ورفضه كافة الإجراءات أحادية الجانب”.