مطالب بالإزالة الكلية لموقعي «جاب الله» و«شهرين»: ترحيـــــل 100 عائلــــة وهدم أكواخ قصديريـــة بحي وادي الحــد


تمت أمس، عملية ترحيل أزيد من 100 عائلة من الحيين القصديريين المعروفين باسم جاب الله وشهرين بحي واد الحد بقسنطينة، حيث هدمت الأكواخ في حين ما تزال العشرات من الوضعيات العالقة على مستوى الموقعين بما يؤجل غلق ملف السكن الهش بالمكان، فيما أكد رئيس الدائرة للنصر أن كل الوضعيات ستتم إعادة دراستها، في الوقت الذي يطالب فيه سكان الأحياء النظامية المحيطة بها بضرورة الإزالة الكلية لها، كونها تحولت إلى بؤر للإجرام ناهيك عن تسببها في إضعاف التيار الكهربائي بسبب التوصيلات العشوائية.
وسخرت السلطات المحلية، منذ الصباح، إمكانيات معتبرة لإنجاح عملية إعادة إسكان 100 عائلة، إذ تم إشراك المؤسسات العمومية والبلدية من أجل هدم الأكواخ التي استفاد أصحابها من السكن، كما  سخرت المديرية الولائية للأمن عددا كبيرا من عناصر الشرطة لمرافقة السلطات في تنفيذ العملية وكذا منع حدوث انزلاقات أو تجاوزات.وتنقلت النصر، إلى الحيين القصديريين، حيث وجدنا أن العشرات من السكنات قد تم الشروع في هدمها من طرف أعوان المؤسسات العمومية وشاركهم حتى بعض من سكانها، إذ عبروا عن فرحتهم بالاستفادة  وأكدوا بأنهم  قد جمعوا أثاثهم منذ الإعلان عن أسمائهم ضمن قائمة 3550 سكنا اجتماعيا، شهر ماي من السنة الماضية.
وقد وقفنا على وضع مزر جدا بالموقعين، حيث تنبعث رائحة الصرف الصحي من كل مكان، ناهيك عن الأوساخ والردوم التي تحيط بالمكان لاسيما بالحي القديم المعروف باسم «مسكين»، والذي لم ترفع مخلفاته إلى اليوم ما تسبب في تدهور الوضع البيئي بشكل كبير كما زاد من تشوه صورة المكان. وأكد أيضا قاطنو الأكواخ، بأنهم يتقاسمون يومياتهم مع الفئران والأفاعي والحشرات الضارة في حين مرض أبناؤهم بفعل الروائح الكريهة،  فيما ظلت بعض العائلات غير المستفيدة داخل الأكواخ رفقة الأطفال، كما امتنعت السلطات عن  هدمها  لكن بعضها تضرر نتيجة التصاق البيوت الهشة ببعضها.
وعرفت عملية الترحيل نفس الاختلالات السابقة، حيث وقفنا على استفادة البعض وعدم استفادة آخرين، لتكون النتيجة هدم كوخ وترك آخر في نفس الموقع، فيما طالب سكان حي واد الحد من رئيس الدائرة بمعالجة كلية لهذا الملف بإزالة كلية للأكواخ، التي أصبحت بؤرة تؤرقهم نتيجة تفشي الإجرام بها، كما أكدوا بأن سرقة المياه والكهرباء صارت مشكلة يومية، بما يتسبب في ضعف أو قطع التيار الكهربائي.وقد وقفنا بالحي، على وجود العشرات من الأكواخ المشيدة مؤخرا، وذلك حتى على مستوى حي جاب الله بمحاذاة حي مسكين، وهو ما أكده لنا مسؤولون، بالبلدية فضلا عن سكان، إذ يتم البناء تدريجيا  ليلا وسط الأكواخ القديمة التي تحجب الرؤية، لتكون النتيجة طلبا متزايدا على السكن وتشويها أكبر للمكان.
وذكر رئيس دائرة قسنطينة، في تصريح للنصر، أن المعنيين سيرحلون إلى سكنات لائقة على مستوى ماسينيسا والتوسعة الغربية بعلي منجلي، فضلا عن القطب العمراني عين عبيد، كما لفت إلى أن المواطنين غير المستفيدين تفهموا الوضع وستتم إعادة دراسة ملفاتهم في إطار السكن الاجتماعي والدولة ستواصل مجهوداتها، كما أبرز، في التكفل بمختلف المطالب ضمن القوائم المقبلة في حدود الإمكانيات واحترام القانون.
وأكدت خلية الاتصال بالولاية، أنه بعد عملية الترحيل، ستشرع السلطات المحلية في استرجاع العقار قصد استغلاله في إنجاز مشاريع ومرافق عمومية، علما أن عدد المحصيين في السكن الهش في قسنطينة والخروب خلال السنوات الأخيرة، يقدر بأزيد من 800 عائلة وقد تم الشروع في إعادة إسكان العشرات منهم مثلما تم مؤخرا في عين نحاس وصالح دراجي.وقد أنشئ الحيان اللذان مسهما الترحيل، بداية الألفية حيث كانت البداية بإنشاء عدد قليل من الأكواخ ثم ارتفع عددها وتوسع المكان تدريجيا في الجهة السفلى إلى غاية الوادي، في حين استفاد البعض في وقت سابق من عمليات إعادة إسكان، ما بين عامي 2007 و 2008 لكن دون هدمه ليتم إعادة احتلال الأكواخ مجددا، ويشهد المكانان توسعا كبيرا إذ تم تقسيم الأكواخ إلى غرف صغيرة وضيقة جدا كما تم بيع الغرفة الواحدة من الباطن بمبالغ مالية تتراوح ما بين 50 إلى 70 مليون سنتيم.
لقمان/ق

تاريخ الخبر: 2024-01-31 00:24:48
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 54%

آخر الأخبار حول العالم

مركز دراسات مصري : المغرب رائد إقليمي في مجال صناعة السيارات

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 18:25:06
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 18:25:15
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية