تستعد بريطانيا لإرسال حاملة طائرات إلى البحر الأحمر من طراز «الملكة إليزابيث»، لمواجهة هجمات الطائرات دون طيار والصواريخ التي يشنها الحوثيون، في وقت أعلنوا فيه إطلاق صواريخ بحرية عدة على المدمرة الأمريكية «يو. إس. إس. غريفلي» في البحر الأحمر، وجددوا التأكيد أنهم سيستهدفون كل السفن الحربية الأمريكية والبريطانية في كل من البحر الأحمر وبحر العرب.

ويأتي الهجوم الحوثي الأخير على السفن التجارية في أحد أهم الممرات المائية في العالم بعد أيام فقط من إصابة صاروخ بالستي حوثي مضاد للسفن ناقلة نفط في خليج عدن، ما أدى إلى نشوب حريق في السفينة.

وقالت صحيفة «تليجراف» إن البحرية الملكية تستعد للتدخل، لتحل محل حاملة الطائرات «يو. إس. إس. دوايت دي أيزنهاور» عند عودتها إلى أمريكا، إذ حذر الحوثيون من مواجهة طويلة الأمد في أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما بالعالم.

وأضاف جيمس هيبي، وزير القوات المسلحة، أن المملكة المتحدة قد «تتعاون مع الأمريكيين»، وتتدخل «لسد فجوة» في البحر الأحمر.

حاملات الطائرات البريطانية

وتمتلك المملكة المتحدة حاملتي طائرات مصممتين لحمل طائرات مقاتلة من طراز F-35، إحداهما هي HMS Prince of Wales، التي ستواجه أول عملية قتالية لها إذا تم نشرها، والثانية هي «HMS Queen Elizabeth»، التي أرسلت للقتال مرة واحدة من قبل.

وتسببت هجمات الحوثيين في تأخير كبير في الشحن العالمي، إذ تمت إعادة توجيه الناقلات وسفن الحاويات حول إفريقيا، لتجنب مضيق باب المندب الضيق، نقطة الدخول إلى البحر الأحمر بين اليمن وجيبوتي.

وشنت بريطانيا والولايات المتحدة جولتين من الضربات الجوية المشتركة على مواقع الحوثيين دون طيار وصواريخ باستخدام طائرات أمريكية من طراز «إف/إيه-18 سوبر هورنت» من «يو. إس. إس. أيزنهاور»، وطائرات تايفون تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني تم إطلاقها من قاعدة في جنوب قبرص.

مع ذلك، قال الوزير البريطاني إن شركة الطيران الأمريكية، الملقبة بـ«آيك»، يجب أن تعود قريبا إلى الولايات المتحدة.

وأوضح لمجلة «The House»: «لا يمكن لأيزنهاور البقاء هناك إلى الأبد، وبالتالي هناك شيء يتعلق فقط بالحفاظ على وجود حاملة طائرات في المنطقة، إذ يمكن أن نتعاون مع الأمريكيين لتوفير القدرة هناك».

وذكر أن حاملات الطائرات التابعة للبحرية الملكية يمكن استخدامها «عندما تعود آيزنهاور إلى الوطن إذا لزم الأمر، لسد فجوة في عمليات الانتشار الأمريكية».

تعويل على الدور العماني

وفي حين كررت بريطانيا، على لسان وزير دفاعها جرانت تشابس، مطالبتها إيران باستخدام نفوذها على الحوثيين والفصائل الأخرى في المنطقة لخفض التصعيد، قالت الخارجية البريطانية إن وزيرها ديفيد كاميرون سيتوجه إلى سلطنة عُمان، إذ يُتوقع أن يدعو إلى الاستقرار وسط هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر، وتهدئة التوتر في الشرق الأوسط. وأضاف البيان أن كاميرون سيؤكد التزام بريطانيا بإيصال المساعدات إلى اليمن، وسيحدد الإجراءات التي تتخذها بريطانيا لردع الحوثيين عن استهداف السفن في البحر الأحمر، حسبما نقلت «رويترز».

هجمات الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن.

34 هجوما بحريا بالصواريخ والطائرات المسيَّرة ضد السفن

بدأت الهجمات في 19 نوفمبر الماضي

أدى بعض الهجمات إلى إصابات مباشرة في السفن

إحدى الهجمات تسببت في حريق بناقلة نفط بريطانية في خليج عدن