فشل المنتخب السعودي في بلوغ ربع نهائي كأس آسيا التي تدور رحاها في قطر حاليا، وأثارت مغادرة الصقور للبطولة القارية حفيظة الوسط الرياضي، الذي هاجم الاتحاد السعودي لكرة القدم وإدارة المنتخب، والمدرب الإيطالي روبرتو مانشيني.

ووقفت عدة عوامل مؤثرة في وجهة الأخضر، الذي فقد توهجه وبريقه، وقوته، لعل أبرزها وأهمها هو محدودية الخيارات من حيث اللاعبين الجاهزين الذين يشاركون مع أنديتهم بصفة دائمة في المنافسات المحلية، وتواجد عدد كبير من اللاعبين الذين ضمتهم قائمة الأخضر في البطولة الآسيوية على مقاعد البدلاء في أنديتهم، لا سيما في ظل مشاركة 8 لاعبين أجانب في التشكيلة الأساسية لكل ناد من أندية دوري روشن السعودي، مما حد من خيارات المدرب، إضافة إلى عدم تفعيل الدوري الرديف بشكل كامل ليتيح فرصة المشاركة الدائمة للاعبين ويكونون في أكمل جهوزية قبل المحفل القاري.

6 أساسيين

قائمة الأخضر التي اعتمدها مانشيني في النهائيات القارية ضمت 26 لاعبا من بينهم فقط 6 لاعبين فقط شاركوا مع أنديتهم بصفة مستمرة كلاعبين أساسيين، فيما توزعت مشاركات الـ20 لاعبا الباقين مع أنديتهم بين المتقطعة والنادرة والمعدومة، إذ إن 7 لاعبين فقط شاركوا بشكل متقطع مع أنديتهم في الدوري، وكانت تقتصر على دخولهم كبدلاء لدقائق معدودة، فيما كانت مشاركة 8 لاعبين نادرة ولم تتجاوز دخولهم كبدلاء في مباراة أو اثنتين، فيما لم يشارك 5 لاعبين مع أنديتهم منذ بداية الموسم وتم اختيارهم في القائمة المشاركة في البطولة القارية.

تغييب عجيب

إضافة إلى ندرة الخيارات ومحدوديتها غيب المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني عددًا من السداسي الذي شارك بصفة كبيرة في منافسات الدوري، وأشرك لاعبين لم يشاركوا مع أنديتهم محليا ولم يخض بعضهم سوى دقائق معدودة مع أنديتهم خلال الجولات الـ19 الماضية التي سبقت معسكر الأخضر، مما أثر على الأداء العام للأخضر وظهر جليا ضعف حساسية المباريات على اللاعبين خلال البطولة القارية.

حراسة احتياطية

على صعيد حراسة المرمى شارك مانشيني بحارسين احتياطيين في أنديتهم، لم يشاركا مع أنديتهم إلا في مباريات لا تتجاوز المباراتين، وهما حارس الفيحاء البديل أحمد الكسار، الذي حمى عرين الأخضر وظهر مميزا في البطولة، وحارس النصر البديل راغد النجار، فيما الحارس الثالث محمد الربيعي لم يشارك مع ناديه السابق الأهلي خلال 19 جولة.

ثنائي الدفاع

في خط الدفاع يعد علي البليهي وسعود عبدالحميد اللاعبان الوحيدان اللذان يشاركان بصفة دائمة مع ناديهما الهلال، فيما مشاركات علي لاجامي مع النصر كانت متقطعة، وهو ما ينطبق على عون السلولي مع التعاون، فيما كان تواجد حسان تمبكتي ومحمد البريك مع الهلال نادرًا للغاية ولدقائق معدودة، وهو ما ينطبق على حسن كادش مع الاتحاد وناصر الدوسري مع الهلال وريان حامد مع الأهلي، فيما لم يشرك مانشيني فواز الصقور الذي شارك بشكل أساسي مع الشباب إلا في مواجهة تايلاند بعد حسم التأهل لتواجده في مركز سعود عبدالحميد.

سالم وحيدا

في الوسط كان سالم الدوسري الوحيد الذي شارك بشكل أساسي مع الهلال، فيما تنوعت مشاركة بقية اللاعبين بين النادرة والمتقطعة كبدلاء، ما عدا عيد المولد الذي شارك أساسيا مع ناديه الأخدود، وغاب عن دور المجموعات في البطولة القارية، ثم ارتكب مانشيني خطأ فادحا بإشراكه في الدقائق الأخيرة لمواجهة كوريا الجنوبية وهو الذي لم يخض تجربته الأولى مع الصقور، بينما لم يظهر عبدالإله المالكي مع ناديه الهلال إلا لدقائق لا تتجاوز العشر.

تهميش الهداف

في الهجوم غيب مانشيني أبرز هدافي الدوري السعودي المحليين فراس البريكان الذي سجل 11 هدفا مع نادييه الفتح ثم الأهلي عن التشكيلة الأساسية وجعله المهاجم رقم 3 رغم أنه أكثر جهوزية من الأساسي صالح الشهري الذي لم يشارك مع ناديه الهلال إلا في مباراة واحدة، وعبدالله رديف الذي كان بديلا في الشباب، أما الشاب طلال حاجي فلم يكن متواجدا مع الاتحاد إلا لبضع دقائق في مباراة أو مباراتين.

- 26 لاعبا ضمتهم قائمة مانشيني

- 6 لاعبين فقط شاركوا في الدوري أساسيين

- 7 لاعبين شاركوا في المنافسات بشكل متقطع

- 8 لاعبين كانت مشاركاتهم نادرة للغاية

- 5 لاعبين لم يظهروا في الدوري وضمهم مانشيني

- المدرب الإيطالي غيب عددا من اللاعبين الجاهزين

- مانشيني اعتمد على أسماء لم تشارك مع أنديتها.