حّذّر تقرير إسباني، من توجه مدريد، في غضون عشر سنوات مقبلة فقط، إلى الاعتماد الكلي في طعامها بلدان ثالثة، في مقدمتها المغرب، حيث كشفت صحيفة “vozpopuli”، أن الفلاحين، نبهوا إلى أن هامش وقت التغيير قبل فوات الأوان، ضئيل للغاية، وإلا فإن الإسبان سيفقدون استقلاليتهم الغذائية، بعد عشر سنوات، وسيضطرون للاعتماد على المملكة المغربية.
ونقلت الصحيفة عن الجمعية المستقلة للفلاحين، أنه في حال الطماطم مثلا، اعترفت المفوضية الأوروبية نفسها، بأنه حتى إسبانيا، التي يفترض أنها من كبار مموني سوق القارة العجوز، لن تجد ما يكفيها، وستضطر للاعتماد على المغرب، الذي رفع إنتاجه منها.
وطالبت الجمعيات الفلاحية الإسبانية، بـ”رد سياسي قوي وموحد من الريف الإسباني”، لتجنب انهياره، كما يحدث بالفعل في بلدان مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا. مبرزةً أن إسبانيا تعيش مشاكل مشابهة لهذه الدول.
وأشار المصدر إلى أن مربي المواشي يضطرون إلى التضحية بحيواناتهم بسبب أنظمة حماية الحيوان التي تجعل من المستحيل الحفاظ على المزارع، والمطالب البئية غير العقلانية التي تجرم بعض الأنشطة الزراعية، في حين يفتحون الباب على مصراعيه لوصول المنتجات المغربية.