شهدت وزارة الخارجية المصرية، وسفراؤها حول العالم نشاطا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة لتعزيز التعاون مع عدة دول حول العالم، وفي هذا الإطار، قدم  السفير الدكتور جمال عبد الرحيم متولي أوراق اعتماده سفيرًا فوق العادة مفوضًا لدى حكومة أيسلندا إلى الرئيس جودني يوهانسون.

ونقل متولي، لرئيس أيسلندا تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وسامح شكري وزير الخارجية، كما عبر عن التطلع إلى تعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات، وفق لبيان نشرته الصفحة الرسمية لوزار الخارجية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

 رئيس أيسلندا يثني على العلاقات مع مصر

من جانبه، رحب يوهانسون بالسفير متولي سفيرًا لمصر معتمدًا لدى ريكافيك، مُثنيًا على العلاقات التي تجمع البلدين، كما طلب نقل تحياته وتقديره إلى كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وسامح شكري وزير الخارجية، منوهًا بتقديره للدور الهام الذي تلعبه مصر حاليًا في أزمة قطاع غزة.

رئيس أيسلندا: وجود آفاق متنامية للتعاون مع مصر

وأكد الرئيس الأيسلندي على وجود آفاق متنامية للتعاون بين البلدين في العديد من المجالات لاسيما في مجال السياحة، وتبادل الخبرات في مجالات حماية البيئة والتغير المناخي، والطاقة النظيفة، واستزراع الأسماك سواء في البحر أو اليابسة، وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، منوهًا بالميزة التي تحظى بها مصر بكون جزء كبير من الشعب المصري من فئة الشباب بما يساهم في دفع مسيرة التنمية بها مُستقبلًا.

بدوره، قدم السفير جورج عازر، سفير مصر لدى نيوزيلندا، أوراق اعتماده لسيندي كيرو الحاكم العام، أمس الأول الخميس بمقر الحكومة النيوزيلندية في مدينة أوكلاند، خلال مراسم خاصة وفقا للعادات النيوزيلندية وتقاليد الماوري العريقة.

وتضمنت المراسم قبول تحدي محاربي الماوري للتأكد من أن الضيف قد جاء بغرض السلام، ثم الترحيب بالسفير وأسرته، واستعراض حرس الشرف مع رفع العلم المصري، ثم التوجه للقاء الحاكم العام.

وخلال اللقاء، القى السفير عازر كلمة أمام كيرو، أشاد فيها بالعلاقات الثنائية الطيبة وتطرق إلى مختلف مجالات التعاون بين البلدين، مشيرا إلى الأهمية الخاصة التي يمثلها العام الجاري حيث يشهد مرور 50  عاما على بداية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

الحاكم العام لنيوزيلندا تشيد بجهود مصر من أجل احلال السلام  

وأكد الدبلوماسي المصري، على اعتزامه بذل كل الجهود لتعزيز هذه العلاقات على كافة الأصعدة. وبعد تسليم أوراق الاعتماد الموجهة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية إلى الحاكم العام، وأعربت عن اعتزازها بالعلاقات بين مصر ونيوزيلندا، وتناولت عددا من مجالات التعاون المشترك، وطلبت نقل تحياتها إلى الرئيس السيسي، كما أشادت بالجهود التي تبذلها مصر من أجل إحلال السلام وإيجاد تسوية للأزمات الإقليمية والدولية.

 وفي المجر، قال السفير محمد الشناوي سفير مصر لدى «بودابست»، إن الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قام بزيارة إلى المجر في الفترة من 30 يناير الماضي إلى 2 فبراير الجاري، وشارك مع وفد من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووفد من شركة المصرية للاتصالات برئاسة المهندس محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة، في الاحتفالية التي عقدت للتوقيع على الاتفاقية التجارية بين شركة المصرية للاتصالات وشركة «4IG» المجرية لإنشاء أول كابل بحرى للاتصالات يربط بين مصر وألبانيا ومنها إلى منطقة البلقان وشرق ووسط أوروبا.

وأضاف السفير الشناوي، أن الدكتور عمرو طلعت التقى خلال الزيارة بوزير الاقتصاد الوطني المجري، مارتون ناجي الذى شارك بدوره في الاحتفالية بمناسبة توقيع الاتفاقية التجارية، حيث تم التأكيد خلال اللقاء الثنائي الذى جمع بين الوزيرين على ضرورة تكثيف التعاون الثنائي بين مصر والمجر في المجالات المتعددة المتعلقة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأشار السفير المصري لدى المجر، إلى أن زيارة وزير الاتصالات إلى المجر شهدت كذلك مشاركة سيادته في ورشة عمل عقدت في «جامعة بودابست للتكنولوجيا والاقتصاد» بمشاركة عدد من أبرز الأكاديميين وأساتذة الجامعات المجرية، تناولت فرص التعاون المستقبلية بين مصر والمجر في مجالات التكنولوجيا البازغة.

وزير مجري يؤكد على عمق وقة العلاقات مع مصر

وشهدت الزيارة مشاركة الدكتور عمرو طلعت، في اجتماع ضم كبريات الشركات المجرية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما شهدت زيارة وزير الاتصالات، اللقاء بسكرتير الدولة بوزارة الخارجية المجرية المعني بالعلاقات الثنائية، تاماش مينسير.

وأكد مينسير على عمق وقوة العلاقات بين مصر والمجر، وأن العلاقات الثنائية بين البلدين قد ارتقت مؤخرًا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مشددًا على حرص المجر على تطوير علاقاتها مع مصر في كافة المجالات، خاصة مع الدور الجوهري والأساسي الذى تقوم به مصر في منطقة الشرق الأوسط، وبشكل خاص في سبيل تحقيق الاستقرار وكذا التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية.