في نداء وجهته إلى جميع مناضلات ومناضلي حزب الأصالة والمعاصرة، دعت رئيسة المجلس الوطني للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، إلى جعل المؤتمر الخامس للحزب مؤتمرا للتغيير والتجديد.
أكدت المنصوري في نداء عممته، على أن هناك أوقاتا تكون فيها الأحزاب السياسية أمام مسؤولية تاريخية، وأن المؤتمر الخامس لـ"البام" يأتي في لحظة من تلك اللحظات.
وأشارت المنصوري إلى أن المشهد السياسي الحالي متشتت بسبب قضايا مالية وصدمات سياسية، وأن من حق المغربيات والمغاربة أن يطالبوا بشفافية أكثر ونزاهة أكثر وكفاءة أكثر.
كما شددت المنصوري على ضرورة تجديد أنفسنا ونخبنا والثقة في أجيال جديدة وطموحة لمستقبل أفضل، وذلك في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي يواجهها وطننا.
وأكدت المنصوري على أن قوة أي إطار حزبي تكمن في مشروعه الواضح والطموح الذي يجيب المغربيات والمغاربة عن تساؤلاتهم وانتظاراتهم اليومية، وهو مشروع يجعل المغرب ينخرط في تنمية مستدامة ودائمة.
ودعت المنصوري إلى الشفافية، مؤكدة على أن ذلك يعني أن تكون لنا الجرأة لنقول، نريد أن نكون فوق كل الشبهات ولن يتحمل المسؤولية في صفوفنا إلا أناس بأخلاق عالية ومبادئ صادقة وقناعات صافية.
كما أكدت المنصوري على المعاصرة، مشيرة إلى أن ذلك يعني الإيمان القوي بدولة الحق، لا أحد فوق القانون، والقانون هو ضامن العدالة وتكافؤ الفرص.
وأعربت المنصوري عن ثقتها في أن حزب الأصالة والمعاصرة قادر على تجاوز أي صعوبات، مؤكدة على أن الحزب اجتاز لحظات صعبة وأزمات أصعب، استطاع تجاوزها بفضل قدرته على مساءلة الذات ومراجعتها.
ودعت المنصوري جميع مناضلات ومناضلي الحزب إلى تصريف هذه المبادئ خلال مؤتمرهم القادم، مؤكدة على أن حزب الأصالة والمعاصرة هو حزب كل المغربيات والمغاربة الحالمين بغد أفضل.
وأوردت، "يجب أن تكون لنا الشجاعة لنحاسب أنفسنا ونعيد التفكير في تنظيماتنا الحزبية، لنكون أكثر استعدادا لاستحقاقاتنا ومواعيدنا الديمقراطية".
وأشارت إلى أنه "عقد ونصف من التواجد، من مواجهة الانتقادات الداخلية والخارجية، لم تكن سهلة، وها نحن اليوم، هنا، بشبيبة مليئة بالوطنية وبالقناعة الراسخة.
وختمت المنصوري نداءها قائلة: "فلنكن في مستوى هذا الحلم، فلنكن في مستوى هذه التطلعات، ولنجعل مؤتمرنا هذا مؤتمرا للتغيير، مؤتمرا للتجديد، ولنقل لجميع المغاربة حزب الأصالة و المعاصرة هو حزب المستقبل، ومستقبلكم بين أياد جديرة بثقتكم."
