حذر خبراء اقتصاديون من تداعيات أزمة المياه التي ألقت بظلالها على المملكة المغربية، بعدما أدى الجفاف إلى تقليل فرص العمل في القطاع الفلاحي، الذي أصبح يسجل أرقاما قياسية في معدل “البطالة الفلاحية”، في ظل تنامي هذه الظاهرة السوسيو اقتصادية على المستوى الوطني، وخصوصاً في المناطق القروية التي تعتمد على الأنشطة الفلاحية كمورد رزق أساسي.
وقال فؤاد عبد مومني، الخبير الاقتصادي، إنه “هناك تساؤلات عديدة تطرح في هذا الإطار، لذلك يجب إعطاء تحليلا واقعيا للأزمات التي تعاني منها المملكة المغربية أبرزها أزمة الماء، وأن الإجراءات الترقيعية أظهرت المستوى الحقيقي للمسؤولين”.
وأضاف عبد المومني، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “القطاع الفلاحي يفقد مئات الآلاف من مناصب الشغل كل سنة، غير أنه هناك عشرات المقاولات التي تتوفر على الرأسمال والكفاءات، يمكن أن تجد الحلول المناسبة للخروج من الأزمة الحالية”.
وتابع المتحدث عينه أن “المغرب يسير في طريق مسدودة لذلك يجب الوقوف على مكامن الخلل قبل فوات الأوان، وأن كل سنة نفقد العديد من المناصب العملية الأمر الذي قد يؤثر على ميزان التشغيل في القطاع الفلاحي”.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن “أهم شيء بالنسبة للبلاد هو خلق فرص العمل، وأن غياب الفرص في القطاع الفلاحي يشكل قنبلة اجتماعية موقوتة في المستقبل”.
