حذرت السعودية من التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة، وهي الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح، وتؤكد رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيلهم قسريًا.

وجددت المملكة مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإن هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلاً لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة، يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان.

وبعد مدينة غزة ثم خان يونس جنوبي القطاع، تستعد إسرائيل لعملية برية في مدينة رفح، في إطار هجومها العسكري الرامي لـ«القضاء» على حركة حماس.

وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتانياهو، جيشه، الجمعة الماضية، بإعداد «خطة لإجلاء» المدنيين من رفح، مع إبداء الولايات المتحدة والأمم المتحدة مخاوف حيال الهجوم الإسرائيلي على هذه المدينة.

استمرار الإغاثة السعودية

في السياق نفسه، واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية توزيع مساعداته الإغاثية على الفلسطينيين المتضررين في قطاع غزة، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني، وذلك ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.

وجرى توزيع 400 سلة غذائية، و250 حقيبة نظافة شخصية بمركز الإيواء في منطقة خربة العدس بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، استفاد منها 3.900 فرد، وتأتي هذه المساعدات في إطار دور المملكة العربية السعودية التاريخي والمعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم.

تبرعات بـ626 مليون ريال

وتخطى مجموع التبرعات للحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة 626 مليون ريال، فيما تجاوز عدد المتبرعين مليونًا و720 ألف متبرع.

وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قد أطلق الحملة الإغاثية على منصة «ساهم»، إنفاذًا لتوجيهات القيادة.