انطلاق التكوين لفائدة خريجي القرار 1275 الموجهين لوكالة «أناد»: اتفاقية بين جامعة قسنطينة 2 ومجلس التجديد الاقتصادي لتوظيف المتفوقين

أبرمت أمس، جامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة اتفاقية تعاون مع مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، حيث تشتمل على تشجيع توظيف المتخرجين المتفوقين في مختلف التخصصات، فيما انطلق بمراكز تطوير المقاولاتية تكوين خريجي وطلبة القرار الوزاري 1275 الذين صُنفت مشاريعهم على أنها مؤسسات مصغرة من أجل توجيههم إلى وكالة تنمية ودعم المقاولاتية «أناد».
وأفاد مدير جامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة، البروفيسور يوسف لخضر حمينة، في تصريح للنصر، بأن النّشاط التكويني يندرج ضمن مسعى وزارة التعليم العالي لتشجيع المقاولاتية والابتكار بين الطلبة، حيث أوضح أن الانطلاق الرسمي عبر الولاية كان من جامعة قسنطينة 2 بحضور ممثلين عن مختلف الجامعات والمدارس العليا، كما تم توقيع اتفاقية شراكة مع ممثل منتدى التجديد الاقتصادي بالشرق. ونبه المصدر نفسه أن القائمين على المنتدى وعدوا في إطار الاتفاقية بالسعي إلى توظيف الطلبة المتفوقين في كل دفعة من طور الماستر في جميع التخصصات التي توفرها جامعة عبد الحميد مهري، أي من الذين تخرجوا نهائيا.
وأضاف البروفيسور أن هذه النقطة تم الاتفاق عليها مع ممثلي المنتدى، فيما نبه بأن الجامعة تسعى إلى تنويع الاتفاقيات مع الشركاء الاقتصاديين، لاسيما أن التخصصات الموجودة في عبد الحميد مهري تسمح لها بالانفتاح على المحيط الاقتصادي، فضلا عن أن القائمين على الجامعة يسعون لتفعيل الاتفاقيات التي تم إبرامها من قبل مع الشركاء الاقتصاديين، لاسيما الشركات الكبرى التي تحتاج للتخصصات الدقيقة على غرار الإعلام الآلي. ونبه المصدر نفسه أن الجامعة استفادت من دار الذكاء الاصطناعي التي خصص لها مبلغ معتبر لدعم مشاريع الطلبة.
من جهتها، ألقت مديرة مركز تطوير المقاولاتية بالجامعة وعضو اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار والمنسقة الوطنية لمشروع مراكز تطوير المقاولاتية، الدكتورة صندرة صايبي، مداخلة بعنوان «مركز تطوير المقاولاتية آلية جديدة لدعم المشاريع الطلابية». وأوضحت الدكتورة سايبي في تصريح لنا أن برنامج التدريب المخصص للطلبة حاملي المشاريع من دفعة السنة الماضية والسنة الحالية في إطار القرار الوزاري 1275 قد انطلق، ويخص الطلبة الذين صنفت مشاريعهم على أنها مؤسسات مصغرة فقط، كما أوضحت أن التكوين سيدوم لخمسة عشر يوما موزعة على ثلاثة أسابيع بمعدل خمسة أيام في الأسبوع، حيث سيتحصل المعنيون في نهايته على شهادة تسمح لهم بالتقرب من وكالة تنمية ودعم المقاولاتية «ناسدا»، المعروفة سابقا بتسميتي «أناد» و«أنساج»، ليمروا بعد ذلك أمام لجنة لتقييم وانتقاء وقبول المشاريع التي تستجيب لشبكة تقييم معدة من قبل الوكالة.
أما في حالة عدم قبول فكرة المشروع من قبل اللجنة المذكورة، فإن السبب سيكون محددا، و«في حال ارتباط الخلل بنقص في التكوين في مادة معينة، يحول الطالب مرة أخرى إلى مركز تطوير المقاولاتية من أجل إعادة التكوين في الجزء الذي سجل فيه العجز»، مثلما شرحت. وذكرت محدثتنا أن المؤسسات الجامعية لولاية قسنطينة تحصي في الوقت الحالي سبعين مشروعا مسجلا للتكوين من بين المتخرجين والطلبة الذين صنفت مشاريعهم على أنها صالحة للتثمين في شكل مؤسسات مصغرة.
وشهدت الجلسة نقاشا بين الطلبة والمؤطرين حول الدورة التكوينية وغيرها من النقاط، حيث أكدت مديرة هضبة قسنطينة، الدكتورة وداد صالحي، أن «التكنوبول» سيضمن توفير الإقامة للطلبة من خارج ولاية قسنطينة طيلة أيام الدورة، فيما طرحت ثلاث متخرجات بمشروع ضمن القرار الوزاري المذكور إمكانية إنشاء المشروع في قسنطينة رغم أن كل واحدة منهن تقيم في ولاية شرقية مختلفة، حيث أكدت الدكتورة سايبي في ردها أن الأمر يتوقف على نوع المشروع وغيرها من المعطيات، فيما أكدت في ردها على متخرج آخر طرح إمكانية قيامه بإنشاء مشروعه بمفرده دون شريك في مشروع التخرج بأن الأمر يتوقف على خياره الشخصي.
وأوضحت المتحدثة للمتدخل أن إنشاء المقاولة يختلف عن مشروع التخرج، إذ ليس هناك ما يفرض على الطلبة أن ينشئوا مشاريع مع بعضهم، فيما طرحت طالبة التساؤل حول إمكانية تلقين الطلبة كيفية الحصول على العقار الصناعي من أجل تجسيد مشاريعهم بعد التخرج. وشهدت فعاليات الافتتاح إبرام اتفاقية مع الممثل الجهوي لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، المستثمر فوزي صحراوي، فيما تجدر الإشارة إلى أن التكوين سينطلق بداية من صباح اليوم.
سامي.ح

تاريخ الخبر: 2024-02-11 00:24:59
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية