وأعلنت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو في 30 كانون الثاني/يناير أن وزارة الطاقة طلبت منها الحفاظ على الطاقة الإنتاجية عند 12 مليون برميل يوميا، متراجعة عن هدف الوصول إلى 13 مليون برميل يوميا بحلول عام 2027.
ولم يفسر المسؤولون في أكبر دولة مصدّرة للنفط الخام في العالم حينها سبب هذه الخطوة، ما جعل المحللين يعتبرون أنها تعكس عدم ثقة السعودية بأن الطلب على النفط على الامد الطويل سيبرر مزيدا من الاستثمار في الطاقة الإنتاجية.
وقال وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، الأخ غير الشقيق لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في مؤتمر بمدينة الظهران بشرق البلاد، حيث يقع المقر الرئيسي لشركة أرامكو، في كلمة ألقاها بالإنكليزية "أعتقد أننا أجلنا هذا الاستثمار ببساطة لأننا... نشهد تحولا".
وتابع "والتحول يعني أنه حتى شركة النفط لدينا، التي كانت في السابق شركة نفط، أصبحت شركة هيدروكربون، والآن أصبحت شركة طاقة".
وأضاف أن ذلك سيتطلب مزيدا من الاستثمارات في أشكال الطاقة الأخرى مثل الغاز والطاقة المتجددة.
وقال أيضا "لقد قلنا طوال الوقت إننا سنكون الدولة التي تنتج كل مصدر للطاقة".
واوضح أن قرار وقف التوسع المخطط له في الطاقة الإنتاجية لم "يتخذ على عجل" بل جاء بعد "مراجعات مستفيضة".
وتسعى السعودية، صاحب أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، الى أن تمول أرباح أرامكو برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل الذي أطلقه الأمير محمد والمعروف باسم رؤية 2030، والذي يهدف إلى إرساء الأساس لمستقبل ما بعد النفط.
تعهدت السعودية تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، ما أثار شكوكًا لدى النشطاء المعنيين بالبيئة بإمكان تحقيق هذا الهدف الطموح.
بدورها، تعهدت أرامكو تحقيق الحياد الكربوني التشغيلي بحلول عام 2050، والذي لا يشمل الانبعاثات الناتجة من حرق العملاء لمنتجاتها.
© 2024 AFP
