أعادت تصريحات رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، التي حمّل من خلالها مسؤولية الأوضاع الحالية (التعليم والماء والأمازيغية…) لحزب العدالة والتنمية، الذي كان يدبر آنذاك زمام السلطة التنفيذية لولايتين متتاليتين، سجال التصريحات والتصريحات المضادة إلى سالف عهده بين الحزبين.
الصراع السياسي الذي اشتد في الآونة الأخيرة، أثار حفيظة البيجيدي الذي عبر في بيان لأمانته العامة عن غضبه من تصريحات زعيم حزب “الحمامة”، الذي يعتبر في الوقت ذاته رئيسا للحكومة الحالية.
هذا السجال الدائر بين الحزبين، وصفه مراقبون سياسيون بـ”المحمود”، لكونه “ينشط الدورة السياسية والحزبية داخل البلاد”، معتبرين أن هذه “السلوكات كان يمارسها بدوره شيخ الإسلاميين، عبد الإله ابن كيران، بعدما كان رئيسا للحكومة”.
تعليقا على هذا الموضوع، قال عباس الوردي، المحلل السياسي، إن “مسألة انتقاد الحكومة الحالية نظيرتها السابقة يدخل في إطار السجال السياسي، ومحاولة الحكومة الحالية إبراز مجموعة من القرائن من أجل كسب رهان الزمن السياسي”.
وأضاف الوردي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “بنكيران بدوره كان يوجه انتقادات حادة إلى الحكومة التي كانت تسبقه، وهذا أمر مألوف في المشهد السياسي والحكومي معا، وأن أي حكومة تريد إبراز نقاط الضعف من أجل الفوز برهان الزمن السياسي”.
وتابع المتحدث عينه أن “هذا سجال محمود وإيجابي يخدم في آخر المطاف المواطن المغربي الذي يتابع ويقيم في إطار التصويت والتفاعل مع البرنامج الحكومي”.
وأشار المحلل السياسي إلى أن “السجال الدائر بشكل خاص بين بنكيران وأخنوش هو سجال ينشط الدورة السياسية والحزبية، الأمر الذي يؤدي إلى تنافس بين الحساسيات السياسية في البرامج الانتخابية المقبلة”.
