وكالات الفضاء في الدول النامية
وكالات الفضاء في الدول النامية
منذ غزوالإنسان للفضاء الخارجي في أكتوبر 1957 عن طريق إطلاق القمر الصناعي سبوتنك ـ 1 السوفيتي فإن التسابق الشديد لتحقيق مكاسب فهمية وتكنولوجية وسياسية ما بين القوتين الأعظم في ذلك الوقت (الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية) لم يمنع الدول النامية من الطموح بأنقد يكون لها برامج فضاء وحتى وكالات فضاء وقد نشطت جميع من الصين والهند والبرازيل والأرجنتين في هذا الاتجاه ، ومع حتى مصر كانت على نفس المستوى لمثل هذه الدول من الطموح والمحاولة أثناء فترة الستينات إلا حتى محاولتها وطموحها أوقف بعد حرب 1967. ويمثل عودة برنامج الفضاء المصري عام 1997 والذي توج بإطلاق القمر الصناعي مصر سات ـ 1 في 17 إبريل 2007 عودة للروح ولقوة الإرادة المصرية في حتىقد يكون لمصر مكان بالفضاء الخارجي بكل تكنولوجياته وعلومه المتقدمة.
تجارب الدول النامية
التجربة الصينية
1ـ بداية البرنامج : عام 1956
2ـ أول إطلاق : 24 إبريل 1970 قمر صناعي صيني على متن قاذف طراز لونج مارش الصيني.
3ـ الأقمار الصناعية التي تم إطلاقها حتى عام 1994 : 34 قمر صناعي في مهام متنوعة عسكرية ومدنية.
4ـ إطلاق منثمانية ـعشرة أقمار صناعية جميع عام بعد عام 1994.
5ـ إطلاق أول رائد فضاء صيني على متن مركبة صينية عام 2002.
6ـ استعادة بعض الأقمار الصناعية بعد إطلاقها أوانتهاء مهمتها.
7ـ تحطيم قمر صناعي صيني بصاروخ صيني بعد انتهاء عمره الافتراضي في الفضاء الخارجي.
8ـ برنامج للهبوط والاستيطان على سطح القمر.
9ـ برنامج لإقامة محطة فضاء مدارية دائمة يخدمها مكوك فضائي.
10ـ تطوير القاذف لونج مارش حتى الجيل الثالث والرابع حيث يستطيع هذا القاذف العملاق حتى يضع حمولة قدرها 2.5 طن في مدار متزامن مع حركة الأرض. ويجرى تطوير قاذف قادر على حمل حمل يزن سبعة أطنان إلى القمر وعلى الوصول للمريخ. وقبول سوق الإطلاق العالمي لقاذفات "لونج مارش" الصينية بديلاً معتمداً لمكوك الفضاء الأمريكي والقاذف الأوروبي "أريان".
أسباب نجاح التجربة الصينية
1ـ الاعتماد شبه الكامل على الذات في عالم كان المتصور أنه لا يمكن فيه الانفلات من دائرة الاعتماد التكنولوجية.
2ـ الهجريز على مجال الفضاء والصناعة الفضائية وإعطاؤه أولوية كبيرة دون انقطاع طول العقود الخمس الماضية وعدم تأثير هذا الاهتمام حتى بأحداث كبيرة كالثورة الثقافية في الستينات في القرن العشرين. (طول النفس والصبر وعدم تعجل النتائج).
3ـ الاعتماد على كوادر صينية خالصة منهم فهماء كانوا قد تفهموا وتدربوا في الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي ولكن أغلبهم كان قد تلقى تعليمه في داخل الصين ذاتها.
4ـ التمويل القوي حيث تبلغ الميزانية السنوية ثلاثة بليون دولار .
5ـ استقلالية برنامج الفضاء الصيني وبعده عن البيروقراطية (وزارة شئون الفضاء الصينية).
6ـ قيادة العالم الصيني (جيان ذوي ـ تسن) والذي كان قد تلقى تعليمه في معهدي التكنولوجيا الشهيرين MIT لولاية ماساشوتس ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا CALTECH .
التجربة الهندية
1ـ بداية البرنامج : عام 1963
2ـ أول إطلاق : القمر الصناعي الهندي (إريابهاتا) على قاذف سوفييتي في إبريل 1975.
3ـ إطلاق قمرين للإستشعار عن بعد في يونيو1979 ونوفمبر 1981 .
4ـ أول إطلاق ذاتي (يوليو1980) قمر صناعي هندي من طراز "روهيني" وزنه 35 كيلوجرام بقاذف هندي يعمل بالوقود الصلب.
5ـ تطور القواذف الهندية حتى الجيل الرابع المسمى GSLV والذي يستطيع حمل حمل قمر يزن 2.5 طن إلى المدار المتزامن مع حركة الأرض.
6ـ القمر الهندي INSAT للاتصالات متعددة الأغراض .
7ـ هناك أسطول من الأقمار الصناعية الهندية مخصص للمسح الفضائي والاستشعار وهوسلسلة الأقمار IRS.
أسباب نجاح التجربة الهندية
1ـ الاعتماد على القدرات الذاتية في ظروف ليست مواتية تماماً من حيث الأجواء السياسية والتي تمنع من الاستفادة من التقنيات التي تم تطويرها في دول أخرى. عملى سبيل المثال كانت الولايات المتحدة قد فرضت حظراً على تقنيات الصواريخ السائلة لمنع دولة مثل الهند من الوصول إليها ... ومع ذلكم فقد بدأت الهند بتطوير تقنياتها الخاصة لتصنيع المحركات فائقة التبريد والتي تعمل بالوقود السائل ونجحت في ذلك.
2ـ التصميم والمثابرة ومتابعة الهدف ، فالهند التي بدأت بالتفكير في برنامجها الفضائي في عام 1963 نجحت في إطلاق القاذف المصمم والمنتج بقدرات هندية خالصة بعد 39 عاماً.
3ـ تعميق الاستفادة من تقنيات الفضاء بما يخدم المجتمع ويؤثر فيه فقد استخدمت الهند أعلى التقنيات وأكثرها تقدماً لتحقيق الرخاء والتنمية للشعب، الأمر الذي يكفل المشاركة الكاملة والدعم الشعبي لهذه البرامج ويكفل لها الاستمرار.
4ـ صناعة الفضاء في الهند صناعة قائدة لعدد كبير من الصناعات المتصلة بها في مجالات الحاسبات والتحكم والاتصالات وصناعة الإلكترونيات وغيرها.
5ـ إنشاء هيئة أبحاث الفضاء الهندية ISRO على أساس أنها الذراع الفهمية والتقنية لتطبيق سياسات واستراتيجيات اللجنة العليا للفضاء وإنشاء وزارة الفضاء التي تضم جميع الأنشطة الصناعية المتعلقة بالبرنامج الفضاء الهندي.
التجربة البرازيلية
1. بداية البرنامج: 1964
2. أكثر برامج الفضاء تقدماً في أمريكا اللاتينية.
3. إطلاق قمرين صناعيين للاتصالات (Embratel) في فبراير 1985 و(SBTS) في مارس 1986 بالتعاون مع فرنسا.
4. إطلاق أول قمر صناعي (SCD-1) تصنيع برازيلي بشكل تام فيتسعة فبراير 1993 لأخذ أرصاد عن البيئة (القمر الأخضر).
5. إطلاق ثاني قمر صناعي (SCD-2) تصنيع برازيلي بشكل تام في 22 أكتوبر 1998 بصاروخ (Pegasus) من طائرة أمريكية تابعة لوكالة ناسا.
6. توقيع اتفاقية تعاون مشهجر ما بين معهد البرازيل لبحوث الفضاء (INPE) ووكالة الفضاء الصينية لتصنيع قمرين صناعيين للاستشعار عن بعد وإطلاقهما بالصاروخ (Long March) الصيني. وقد أطلق القمر الأول في مايو1997 بتكلفة 150 مليون دولار أمريكي.
7. تطوير مجموعة صواريخ لا ستخدامها في قذف أقمار صناعية للفضاء الخارجي (Sonda I, II, III, IV) بتكلفة 470 مليون دولار أمريكي تابعة لمؤسسة (CLA) البرازيلية.
برامج الفضاء العربية
- برنامج الفضاء المصري والجزائري والسعودي وإمكانية التعاون بينهم من خلال التكامل بالخبرات والتقنية والتمويل.
- وكالة الفضاء الجزائرية وأهمية حتى تكون هناك وكالة فضاء مصرية وأخرى عربية والمشروع المقدم للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك حول إنشاء وكالة الفضاء العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية.
انظر أيضا
- وكالة فضاء
المصادر
- وكالات الفضاء في الدول النامية والعربية، أ.د. مسلم شلتوت، نائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، جمهورية مصر العربية.
