علمت “الأيام” من مصادر فرنسية، أن الجزائر تتجه إلى تعيين “جنرال ماجور” على رأس سفارتها في باريس، الشيء الذي يثير استغراب الدوائر الدبلوماسية الفرنسية وأيضا الجالية الجزائرية التي تتجاوز 1.5 مليون نسمة في كل أنحاء فرنسا، والتي لم تكن تتوقع تعيين عسكري في منصب دبلوماسي حساس.
وأضافت المصادر أن تعيين “جنرال ماجور” من المخابرات العسكرية في منصب سفير ستتبعه تعيينات للعديد من الضباط في القنصليات الجزائرية بفرنسا.
وفسَّر خبراء تعيين جنرال سفيرا للجزائر ، بتخوف رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة من انقلاب بعض الضباط العسكريين من بعض النواحي الجزائرية كالمنتمين إلى الغرب الجزائري أو القبائل أو الجنوب ضد زملائهم في الشرق الذين يَعتمد عليهم في السيطرة على حكم الجزائر، خاصة أن أغلبية قادة النواحي العسكرية والمخابرات في الجزائر ينتمون إلى ولايات بعينها (باتنا، تبسا، وشقراس) والتي ينتمي شنقريحة بدوره إليها.
ويرى خبراء أن رئيس الأركان الجزائري يلجأ إلى التخلص من الضباط المنتمين إلى الغرب والجنوب والقبائل من خلال “إبعادهم” إلى السفارات والقنصليات في الخارج، خاصة في الدول التي تشهد حراكا شعبيا من طرف المعارضة الجزائرية، ومنها القبايلية.