مباشرة بعد تسلمه مهام رئاسة الاتحاد الإفريقي خلفا للمنتهية ولايته غزالي عثماني، رئيس جزر القمر، هاجم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الدول الإفريقية التي شهدت انقلابات عسكرية في السنوات الأخيرة.
وقال الرئيس الموريتاني، في كلمة عقب تسلم مهامه رئيسا دوريا للاتحاد الإفريقي في افتتاح القمة الإفريقية الـ37 بأديس أبابا، اليوم السبت، إن “تصاعد التغييرات اللادستورية في إفريقيا يشكل انتهاكا غير مسبوق للديمقراطية وتهديدا خطيرا لاستقرار المؤسسات في القارة”.
ورغم أن الرئيس الموريتاني لم يحدد دولا معينة غير أنه يغيب عن القمة كل من الرئيس الانتقالي المالي عاصيمي غويتا، والبوركيني إبراهيم تراوري، والغيني مامادي دومبويا، والنيجري عبد الرحمن تياني، والغابوني بريس أوليغي نغيما، وذلك بسبب تعليق عضوية بلدانهم في الاتحاد على خلفية “الانقلابات العسكرية”.
ودعا الغزواني، القادة الأفارقة إلى “اتخاذ آلياتهم الخاصة لتسوية النزاعات وتغليب التشاور لتجاوز صعوباتنا وتقديم الحلول المناسبة لنزاعاتنا، بعيدا عن التدخلات الخارجية، وفقا لمبدأ حل مشاكل إفريقيا من قبل الأفارقة أنفسهم”.
وأشار الرئيس الموريتاني، إلى أن ذلك “يتطلب العمل على تهدئة الحياة السياسية والتغلب على الخلافات الاجتماعية والخصومات العرقية بالحوار والتوافق، وعلى تحسين مستوى الحكامة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية إجمالا”.
ولفت الغزواني، إلى أن “مشهد ملايين الشباب الأفارقة المفتقِرين إلى المهارات الأساسية، العاطلين عن العمل في بلدانهم أو المتزاحمين في قوارب الموت، على مختلف مسارات الهجرة غير النظامية بفعل انسداد آفاق العيش الكريم، أمر يحز في النفس”.
وشدد الغزواني، على أنه “ليس من المقبول بقاء أكثر من 17 بالمئة من أطفالنا خارج المدرسة الابتدائية، ولا عدمُ تمكُّن 75 بالمئة من شبابنا، في المرحلة الثانوية، من تَمَلُّك الكفاءات الخاصة بهذه المرحلة”، داعيا إلى مضاعفة جهود التوعية وتعبئة الموارد البشرية والتقنية والمالية لإحداث ثورة تعليمية.