قال الشاعر يوسف االحبوب، إن المبادرة تعبر عن “موقف ضد الحرب بدعم ذاكرتنا وكتابنا وكاتباتنا، مؤمنين بأن زمن الكُتّاب سيبقى وزمن الجهلاء سيزول”
التغيير: مسقط
أعلن مكتب الإعلام والأنشطة الثقافية بالنادي الاجتماعي للجالية السودانية بالعاصمة العمانية مسقط، عن إطلاق مبادرة لدعم الناشرين السودانيين خلال معرض مسقط الدولي للكتاب، المزمع عقده خلال الفترة من 21 فبراير وحتى 2 مارس.
وقال الشاعر السوداني يوسف االحبوب، رئيس مكتب الإعلام والأنشطة الثقافية بالنادي، إن المبادرة تعبر عن “موقف ضد الحرب بدعم ذاكرتنا وكتابنا وكاتباتنا مؤمنين بأن زمن الكُتّاب سيبقى وزمن الجهلاء سيزول”.
وأضاف أن المبادرة تهدف أيضا إلى دعم دور النشر التي لم تتوقف العمل والمشاركة في المعارض العربية للكتاب، وظلت تعمل رغم ظروف الحرب على رفد المكتبة السودانية بكتابات المبدعين السودانيين، الذين بدورهم لم يتوقفوا عن الكتابة والإبداع برغم حصار الحرب والموت والظروف المأساوية التي تمر بها بلادنا العزيزة.
وقال الحبوب إنه سيخصص يوم جماعي لأعضاء الجالية السودانية في مسقط بغرض تحقيق أهداف المبادرة، مشيرا إلى أن ذلك سيتزامن مع مشاركته في أمسية شعرية، سيهدي نصوصها إلى الشهداء والشعب والأرض.
إلى ذلك قال صاحب ومدير دار المصورات للنشر، أسامة عوض الريح، إن الحرب أثرت بشكل كبير على شركة النشر الخاصة به، سواء على مستوى الحياة الشخصية أو العملية.
وأوضح أن الحرب أوقفت الأنشطة اليومية، وقطعت مصادر العيش وعطلت سير عمل النشر في المكتبة والمطبعة والمستودعات والتوزيع.
وأضاف الريح أن الحرب أدت إلى نهب العديد من المباني المحيطة بمكتبته وداره لللنشر، كما فقد العديد من ممتلكات دار المصورات، مشيرا إلى أنه كان من الصعب استئناف العمل في السودان بسبب ارتفاع تكاليف الإيجار وعدم وجود مصدر لتوريد الكتب والطباعة في الخرطوم. لكنهم لم يستسلموا وقرروا تغيير الاستراتيجيات من خلال المشاركة في معارض الكتاب الدولية، رغم الصعوبات.
