تم الانتهاء من إعداد دراسة التربة على مستوى منطقة الباهية ببلدية عين الكبيرة، شمالي ولاية سطيف، والتي شهدت انزلاقات جديدة على مستوى الطريق المحاذي لحي 440 سكنا، نتيجة لتساقط الأمطار في بداية الأسبوع الحالي، في انتظار اتخاذ التدابير اللازمة بعد المصادقة عليها، وتجسيد الحلول التي تضاف إلى الإجراءات الاستعجالية التي اتخذت في الساعات القليلة الماضية.
وأكد مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء، عبد الغني باشا، للنصر، أن الوالي أمر بتعيين خلية أزمة فور تسجيل حدوث انزلاقات جديدة بمنطقة الباهية، في أعقاب تساقط الأمطار، والتي تشكلت من المتحدث ومدير الأشغال العمومية ومدير الموارد المائية، الذين تنقلوا إلى الموقع أول أمس، حيث تم اتخاذ تدابير استعجالية لوقف الانزلاقات والحد من توسع مساحتها، وهذا من خلال استمرار عملية تصريف المياه الجوفية وإصلاح علب الربط التي انفصلت في شبكة الصرف الصحي، مطمئنا بأن الانزلاقات الجديدة للتربة لم تؤثر على سير عمل قنوات صرف المياه المستعملة وأن المسافة المتضررة بهذا الطريق الذي يربط بلدية عين الكبيرة مع بلدية عموشة تقتصر على بضعة أمتار فقط.
كما أوضح ذات المصدر، أن مكتب الدراسات المعين منذ بضعة أشهر لدراسة التربة في منطقة الباهية، أنهى عمله وعرض نتائج الدراسة على اللجنة التقنية قصد المصادقة على المخرجات، التي سيتم بناء عليها اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تجسيد الحلول النهائية لمشكلة الانزلاقات المسجلة، مؤكدا في ذات السياق أن المؤشرات الأولية والمقاييس التي تم رصدها باستخدام آلات حساسة من طرف مكتب الدراسات حول الانزلاقات الأخيرة، تطمئن بعدم وجود أي خطورة حاليا على عمارات حي 440 سكنا، خاصة وأن الأمر يتعلق بمقاطع قصيرة مع استقرار التربة إثر التدابير الاستعجالية المتخذة.
من جانبه، عاد المسؤول الأول على الولاية لتفقد الوضع ميدانيا في هذه المنطقة التي عاينها قبل حوالي أربعة أشهر لنفس السبب، أين عاين أمسية أول أمس مخلفات الانزلاق عن كثب ومدى تدخل المصالح المعنية لمعالجة هذه النقطة السوداء، موجها أمرا باتخاذ الإجراءات الاستعجالية لوقف هذا الانزلاق وتأمين سكان الحي، مع الإسراع في تنفيذ توصيات الدراسة المعدة لهذا الغرض والتي ستسمح بالمعالجة النهائية لهذه المشكلة.
وتجدر الإشارة، إلى أنه تم منع حافلات نقل المسافرين وشاحنات الوزن الثقيل من استعمال هذا الطريق بصفة مؤقتة، مع السماح للمركبات السياحية بالعبور، إلى غاية إصلاح المقاطع المتضررة.
خ.ل
