شهد مقر جماعة الرباط، اليوم الثلاثاء، “قربلة” بعدما حضر عدد من المستشارين من بينهم رؤساء جماعات، لتقديم طلب عقد دورة استثنائية، وذلك “لتقويم الاعوجاج وتصحيح القرارات الارتجالية للعمدة التي شابت الفترة السابقة”، حيث وجدوا الباب موصدا في وجههم وقوبلوا بالطرد من طرف بعض الموظفين المحسوبين على العمدة اغلالو.
وفي هذا الصدد، أوضح سعيد التونارتي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس جماعة الرباط، وهو الفريق الذي تنتمي له العمدة أسماء أغلالو، أن عددا من المستشارين من فرق الأغلبية والمعارضة، قدموا إلى مقر المجلس لوضع نسخة من طلب عقد دورة استثنائية.
وقال التونارتي في تصريح للصحافة، أن المستشارين وبعد أن وضعوا نسخة من الطلب المذكور لدى مكتب الضبط، توجهوا إلى مكتب رئيس المجلس الجماعي، أسماء اغلالو، لييضعوا نسخة ثانية ليفاجأوا بالمنع وهو ما اعتبره “دليل على أن اغلالو غير موهلة لقيادة المجلس وبأنها تتصرف بشكل متهور وطائش”، مضيفا “لا يمكننا الارتهان يهذه السياسة المعيقة والمعاقة”.
من جهته، أكد إدريس الرازي، رئيس جماعة حسان، وعضو مجلس مدينة الرباط، أن الهدف من حضور المستشارين اليوم لم يكن الاقتحام، ولكن كان من أجل إيصال رسالة عقد دورة استثنائية، ليفاجئ الحاضرون بأن الرئيسة وضعت موظفين بالجماعة أمام الباب.
وتوجه عدد من المستشارين من فرق الأغلبية والمعارضة بمجلس مدينة الرباط، اليوم الثلاثاء 20 فبراير 2024، إلى مجلس جماعة الرباط، بهدف توجيه رسالة إلى أسماء اغلالو، عمدة المدينة، لعقد دورة استثنائية، وذلك “لتقويم الاعوجاج وتصحيح القرارات الارتجالية للعمدة التي شابت الفترة السابقة”.
وكشفت مصادر “الأول”، أن المراسلة التي يوجهها مستشارو الأغلبية والمعارضة، تتضمن جدول أعمال من 6 نقاط، من بينها تعديل ثلاث مواد من النظام الداخلي، وهي الوثيقة التي سبق لـ”الأول” نشر تفاصيلها.
ولا يزال مجلس جماعة الرباط يعيش جمودا، وسط صراع بين رئيسة المجلس الجماعي أسماء اغلالو من جهة، وبين فرق الأغلبية والمعارضة من جهة أخرى، حيث زكى هذا الصراع قرار المحكمة الابتدائية بالرباط، القاضي بإلغاء المقرر 16 الصادر عن مجلس جماعة الرباط، في دورة فبراير 2023، القاضي بتعديل المادتين 11 و33، وهو موضوع جدول أعمال الدورة الاستثنائية المقترحة.
Voir cette publication sur Instagram
