للمرة الأولى في تاريخها، أطلقت الخطوط السعودية رحلة حملت الرقم 1727، نقلت ركابها من جدة إلى العاصمة الرياض، حيث عاشوا على متنها تجربة تفاعلية خاصة مع يوم التأسيس، قدمها المعهد الملكي للفنون التقليدية «ورث».

وغطت التجربة كافة تفاصيل الرحلة، بدءاً من تصميم وطباعة بطاقات صعود خاصة، وصولاً إلى تقديم هدايا تذكارية فنية، تعرف بالمعهد والفنون التقليدية.

وسلطت التجربة المبتكرة الضوء بوضوح على تعلق الجماهير السعودية بالفنون التقليدية، إذ تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع منوعة تحاكي تجربة الركاب على متن الرحلة، حيث وثق عدد كبير منهم أبسط التفاصيل الاستثنائية للرحلة الخاصة التي منحت ركابها إلى جوار الهدايا التذكارية تجربة حصرية.

وبصورة أوسع، شكلت الرحلة 1727 خطوة إضافية في مسيرة "ورث" الساعية إلى التعريف بالفنون التقليدية، إذ وظف المعهد حضوره الإعلامي في يوم التأسيس كفرصة استثنائية للتعريف بواحد من أهم الفنون المتمثل بحرفة صناعة الأبواب النجدية، عاكساً قيمة هذا الفن في التعبير عن الكثير من المفاهيم التي رافقتنا على مدار القرون، وعلى رأسها الكرم والضيافة والإبداع.

وإضافة إلى التعريف بالفنون، تسهم هذه التجارب التفاعلية في منح الفنانين والحرفيين السعوديين فرصة تحقيق الرواج والالتقاء بالجماهير وتوظيف مهاراتهم، ما يحقق جزءاً من أهداف المعهد المتمثلة في تطوير وتمكين الكوادر الفنية السعودية ومنح الفنون فرصة أوسع للانتشار.

وكان المعهد الملكي للفنون التقليدية أطلق مطلع الشهر الجاري هويته الجديدة تحت مسمى ورث، في حفل خاص صاحبه الإعلان عن استراتيجية المعهد التي كشفت عن عمق التجربة الفنية التي يسعى المعهد إلى تقديمها عبر بناء مجتمع حيوي متكامل ومترابط قادر على منح الفنون أوسع فرصة للانتشار المحلي والعالمي، والتعريف بهذا الإرث عبر تطوير الكوادر، وتقديم البرامج الأكاديمية لبناء جيل فناني المستقبل، بما يضمن استدامة الفنون المحلية، ويعكس قيمتها.