قصف إسرائيلي على جنوب غزة ومحادثات جديدة للتوصل لهدنة


إعلان

وفي إسرائيل، عرض رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على الحكومة خطة لقطاع غزة لمرحلة ما بعد الحرب تقضي بأن يتولى مسؤولون فلسطينيون محليون إدارة القطاع لا صلة لهم بحركة حماس التي تحكم القطاع.

واستهدفت ضربات جوية مدينتي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وقالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس إن عمليات القصف أسفرت عن سقوط 110 قتلى خلال الليل في قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي محكم.

وبينما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع إلى 29514، يعرب المجتمع الدولي عن القلق إزاء مصير ما يقرب من مليون ونصف مليون فلسطيني يتكدسون في رفح (جنوب) قرب الحدود المغلقة مع مصر، بينما أفادت الأمم المتحدة بأنّ 2,2 مليون شخص باتوا مهدّدين بالمجاعة في قطاع غزة.

وقالت ظريفة حمد (62 عاماً) وهي من سكان بيت حانون ونازحة في مدرسة في مخيّم جباليا شمال قطاع غزة، "كلّ فئات المجتمع الفلسطيني تعاني معاناة شديدة جدّاً، أولاً وصلنا لحدّ الفقر المدقع ولحدّ الجوع، لا نجد أكلاً ولا شراباً ولا طحين ولا مواد غذائية في السوق".

وأضافت "صرنا نأكل الأعشاب كلّ يوم... أطفال يموتون من الجوع، ورجال وشيوخ يموتون من الجوع... كلّ طفل تسأله سيقول لك أنا جائع".

ويخضع توصيل المساعدات إلى غزة لموافقة إسرائيل، بينما يدخل الدعم الإنساني الشحيح إلى القطاع بشكل رئيسي عبر معبر رفح مغ مصر، لكن نقلها إلى الشمال أصبح شبه مستحيل بسبب الدمار والقتال.

"كسر الجمود" في المحادثات

في هذه الأثناء، توجّه وفد إسرائيلي بقيادة رئيس الموساد ديفيد بارنيا إلى باريس "على أمل كسر الجمود" في المحادثات الرامية إلى هدنة جديدة مع حركة حماس، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وجاء ذلك غداة إجراء بريت ماكغورك مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، الخميس محادثات في إسرائيل بعد زيارته القاهرة، التي زارها أيضا هذا الأسبوع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وفي مواجهة الخسائر البشرية المتنامية، تتواصل المناقشات حول خطة صاغتها قطر والولايات المتحدة ومصر، تنصّ المرحلة الأولى منها على هدنة لمدة ستة أسابيع مرتبطة بتبادل رهائن بمعتقلين فلسطينيين، وإدخال مساعدات إنسانية كبيرة إلى غزة.

وتقدّر إسرائيل أن 130 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع يُعتقد أنّ 30 منهم قُتلوا، من أصل نحو 250 شخصاً خطفوا خلال الهجوم الذي شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لحصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

"خطّة ما بعد الحرب"

رداً على الهجوم، تعهّدت إسرائيل القضاء على حماس التي تحكم القطاع منذ العام 2007 وتعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية".

وبعد تنفيذه حملة قصف برية وبحرية وجوية على القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كيلومتراً مربّعاً، شنّ الجيش الإسرائيلي هجوماً برّياً في شمال قطاع غزة في 27 تشرين الأول/أكتوبر، وتقدّم جنوده جنوباً حتى خان يونس، بينما يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه على تنفيذ هجوم برّي في رفح.

ومساء الخميس، قدّم نتانياهو خطّة أمام مجلس الوزراء الأمني المصغّر اطلعت عليها وكالة فرانس برس، تتمحور على مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة.

وتنصّ هذه الخطة، التي تشير في مقدّمتها إلى تفكيك حماس والجهاد الإسلامي في غزة، على إدارة المنطقة من قبل مسؤولين فلسطينيين محليين، فضلاً عن تفكيك وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وكانت الوكالة محور جدل منذ اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها بالضلوع في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وفي السياق، حذّر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني الخميس في رسالة وجهها إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أنّ الوكالة وصلت إلى "نقطة الانهيار".

وتوظف الأونروا التي تأسست بموجب قرار تمّ تبنّيه في العام 1949، حوالى 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية المحتلّة ولبنان والأردن وسوريا.

تاريخ الخبر: 2024-02-23 15:07:42
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 95%
الأهمية: 98%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية