طالبت المجتمع الدولي بالضغط على السلطات السودانية وقيادة المليشيا لإعادة الخدمة في عموم البلاد، مؤكّدة أن هذه الحرب يتضرر منها الجميع أولاً وأخيراً
التغيير: بورتسودان
اتهمت منظمة “حاضرين” قيادة القوات المسلحة السودانية، باصدار أوامر مباشرة بقطع خدمات الاتصالات عن مناطق واسعة في دارفور وكردفان منذ بداية الحرب.
قالت منظمة “حاضرين” في بيان – اطلعت عليه “التغيير” – أنها استقت معلوماتها من عدة مصادر موثوقة وبعد عملية تقصي دقيق.
وأضافت إنها تدين بشدة “هذا الإجراء من قبل قيادة الجيش السوداني، إذ أن المتضرر الأول هو المواطن السوداني البسيط الذي يعتمد على خدمات الاتصالات في معيشته اليومية”.
وفي السادس من فبراير الجاري، توقفت جميع خدمات الاتصالات في السودان وخرجت ثلاث شركات اتصالات عن الخدمة، فيما حذرت منظمات دولية من تفشي المجاعة، بسبب استمرار الحرب في البلاد وسط اتهامات متبادلة من طرفي القتال – الجيش والدعم السريع – حول مسؤولية قطع الشبكة.
وأشارت منظمة “حاضرين” إلى بيانها السابق الخاص بإدانة قطع خدمات الاتصالات في السودان بواسطة مليشيا الدعم السريع، لأنها ستسهم وبشكل مباشر في تفاقم الكارثة الإنسانية.
وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على السلطات السودانية وقيادة المليشيا لإعادة الخدمة في عموم البلاد. مؤكّدة أن هذه الحرب يتضرر منها الجميع أولاً وأخيراً؛ في شرق السودان وغربه؛ شماله وجنوبه.
وكانت الأمم المتحدة حثت جميع الجهات المعنية على استعادة شبكة الاتصالات في جميع أنحاء السودان على الفور. ونبهت إلى أن انقطاع الاتصالات يحول دون وصول الناس إلى الخدمات الأساسية وتحويل الأموال، كما يعيق الاستجابة الإنسانية التي تعمل في بيئة مليئة بالتحديات.
من جهتها طالبت كيانات سودانية سياسية وخدمية، طرفي النزاع باتخاذ تدابير عاجلة بوقف كل أشكال الاستخدام الحربي للمساعدات الإنسانية والسماح بوصولها الفوري للمحتاجين والامتناع عن استخدام خدمات الاتصال والإنترنت ضمن الصراع الدائر بينهما والتوقف الآن وفوراً عن هذا السلوك بالتعطيل الكلي أو الجزئي لخدمات الإنترنت والاتصالات.
وطالبت منظمة حاضرين السلطات والجيش السوداني وقيادة مليشيا الدعم السريع بإعادة خدمات الاتصالات فوراً.
