تصاعدت العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة أمدرمان القديمة خلال الأيام الماضية بشكل مكثف وعنيف
كمبالا- التغيير: علاء الدين موسى
تشهد مدينة أمدرمان شمالي العاصمة الخرطوم اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
قالت مصادر لـ”التغيير”، إن اشتباكات عنيفة جرت اليوم، بالقرب من مسجد شيخ الأمين ببيت المال.
وتصاعدت العمليات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع في منطقة أمدرمان القديمة في الأيام الماضية بشكل مكثف.
وأكدت المصادر أن المعركة استمرت إلى ساعات استخدم فيها الطرفان جميع أنواع الأسلحة.
ويعمل الجيش على بسط سيطرته على منطقة أمدرمان القديمة خاصة حي بيت المال والملازمين لاستعادة مباني الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب.
وكانت قوات الجيش بمنطقة وادي سيدنا العسكرية شمالي أمدرمان تمكنت من فك حصار قوات سلاح المهندسين وسط أمدرمان الذي استمر لعشرة أشهر.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات اقتربت من مسجد شيخ الأمين الذي يوجد فيه عدد كبير من المواطنين.
وظهرت أصوات في الأيام الماضية تطالب بضرورة حث الطرفين على الكف عن القتال بالقرب من المسجد حتى لا تتعرض حياة المواطنين للخطر.
واتهمت تنسيقية لجان مقاومة كرري الجيش باغتيال الشهيد حسام حسن “توني”، وقالت إن عملية اغتياله متعمدة وهذه ليست السابقة الأولى خلال حرب ١٥ أبريل.
وحذرت القيادة العسكرية من التماهي مع هذا السلوك الإجرامي دون اتخاذ أي إجراءات عسكرية ضد هؤلاء المنتسبين، واستهدافهم الشباب الوطني بذريعة التعاون مع المليشيا.
وقالت تنسيقية لجان مقاومة كرري إن مليشا الدعم السريع تواصل القصف العشوائي على منطقة الثورة، مشيرة إلى أن القصف ألحق ضررا بأحد منازل الثورة الحارة السادسة بأمدرمان.
وفشلت الجهود الإقليمية والدولية في إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عشرة أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
واندلعت الحرب في أبريل الماضي بسبب خلافات حول صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع التي نص عليها الاتفاق الإطاري الذي وقعت عليه قيادة الطرفين، تمهيدا لنقل السلطة المدنية وإجراء انتخابات حرة.
وأدى الصراع بين الجيش والدعم السريع إلى مقتل أكثر من 12 ألف سوداني وفرار ما يقرب من 8 ملايين شخص من منازلهم، وفقا للأمم المتحدة.
