بسبب تأخر الأمطار.. المحاصيل القمحية مهددة بضعف الجودة والإنتاج


 

“رغم أنها كانت بوتيرة متواضعة”، زرعت التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها بعض أيام شهر فبراير الجاري، الآمال في نفوس الفلاحين، حيث حملت معها “بشائر الخير” رغم تأخرها عن موعدها الطبيعي، الذي حدده بعض المراقبين في الأشهر الثلاث الأخيرة من السنة الماضية.

 

هذه الأمطار التي كان ينتظرها الجميع على غرار الفلاحين المغاربة، أعادت من جديد الحديث عن جودة محاصيل الحبوب، نظرا لأن الحكومة المغربية تتجه كل سنة إلى استيراد الملايين من قناطير الحبوب من مختلف الدول الأجنبية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه المادة الحيوية.

 

وأكد غالبية الخبراء في مجال الفلاحة على أن هذه السنة قد تكون استثنائية من ناحية الإنتاج الزراعي للحبوب وجودته، بسبب تأخر الأمطار وارتفاع نسبي لدرجة الحرارة، الأمر الذي يؤثر سلبا على المحاصيل القمحية وعلى الإنتاج الوطني لهذه المزروعات.

 

 

إنتاجية ضعيفة

 

في هذا السياق، قال فؤاد العمراوي، الخبير الفلاحي، إن “التساقطات المطرية الأخيرة التي جاءت في شهر فبراير تعتبر عادية وليست استثنائية، وأن فلاحة الحبوب ستعرف إنتاجية ضعيفة مقارنة مع السنة الماضية، لأن المغرب يعتمد على تخزين المياه من أجل توزيعها على شهور السنة”.

 

وأضاف العمراوي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “هذه السنة لم تتوصل الأحواض السقوية بالمياه الموجهة إلى القطاع الفلاحي لأنها تصب نحو المياه الجوفية، وأن أفضل فترة يمكن أن تتهاطل فيها الأمطار هي الفترة ما بين شهر شتنبر ودجنبر”.

 

وتابع المتحدث عينه أن “جميع الفلاحين المغاربة يعيشون ظروف مزرية بسبب ضعف التساقطات المطرية، وهذا أمر لا يخدم الاقتصاد الوطني وسيؤثر بشكل سلبي على المردودية الزراعية”.

 

وبـالنسبة للحبوب، قال الخبير الفلاحي إلى إن المردودية ستكون ضعيفة مقارنة مع السنة الماضية، متوقعا أن “لا يتجاوز المحصول الزراعي للحبوب 30 مليون قنطار خلال هذه السنة”.

 

 

 

الشمال أكثر فعالية

 

بالمقابل، يرى إبراهيم اليوسفي، الخبير الفلاحي، أنه “لتحقيق محصول زراعي جيد وكبير في صنف الحبوب يجب أن نتجاوز في التساقطات المطرية كل سنة 100 ملم”، مستدركا بالقول: “لكن المشكل الذي يواجه المغرب هو قلة التساقطات وإرتفاع نسبي لدرجة الحرارة، الأمر الذي يؤثر على نمو السنبلة”.

 

وأورد اليوسفي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه “شهر دجنبر يعتبر دائما آخر آمال الفلاحين من ناحية التساقطات المطرية، وأن دخول شهر يناير دون أمطار ينعكس على المردودية الزراعية بشكل سلبي”.

 

وأوضح المتحدث أن “جودة المزروعات خلال هذا الموسم سنجدها في الأراضي التي توجد في المناطق الشمالية التي شهدت تساقطات مطرية كبيرة، على عكس بعض المناطق الجنوبية التي غابت عنها الأمطار والتي ستكون جودتها ضعيفة مقارنة مع مدن الشمال”.

تاريخ الخبر: 2024-02-27 12:10:09
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 64%
الأهمية: 82%

آخر الأخبار حول العالم

جلالة الملك يوجه خطابا إلى القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:03
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

تحديات الذكاء الإصطناعي.. وآليات التوجيه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:45
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 50%

سمرقند تستضيف قرعة كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة يوم 26 ماي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:05
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 63%

فرنسا.. قتيل وجريح في حادث إطلاق نار في تولوز

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:08
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 61%

تحديات الذكاء الإصطناعي.. وآليات التوجيه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 18:25:37
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية