تزايدت إدانات التصرفات الإسرائيلية في غزة بعد مقتل العشرات في أثناء سعيهم للحصول على المساعدة، والتجويع المتعمد الذي يهدد حياة الأطفال، خاصة في شمال قطاع غزة، حيث ارتفع عدد ضحايا الجوع والجفاف الفلسطينيين في شمال قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي إلى 15 طفلًا.

وبينما تجرى في مصر محادثات تهدف إلى التوسط لوقف إطلاق النار في غزة، يأمل الوسطاء الدوليون في التوصل إلى اتفاق يوقف القتال، ويطلق سراح بعض الرهائن المتبقين قبل بدء شهر رمضان المبارك.

على جانب آخر، ظهرت علامة أخرى على اتساع الشقوق في الحكومة الإسرائيلية، حيث توجه الوزير الكبير في الحكومة الإسرائيلية بيني غانتس إلى واشنطن، لإجراء محادثات مع مسؤولين أمريكيين، بينما رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تلك الزيارة.

قيادة متجددة

وتأتي رحلة غانتس، المنافس السياسي الوسطي الذي انضم إلى حكومة نتنياهو المتشددة في وقت مبكر من الحرب في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، وسط خلافات عميقة بين نتنياهو والرئيس جو بايدن حول كيفية تخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة، وخلق رؤية ما بعد الحرب للقطاع.

وتريد الولايات المتحدة أن ترى تقدما في إنشاء دولة فلسطينية، متصورةً قيادة فلسطينية متجددة تدير غزة، مع التركيز على إقامة الدولة في نهاية المطاف.

وهذه الرؤية يعارضها نتنياهو والمتشددون في حكومته. بينما شكك مسؤول كبير آخر في مجلس الوزراء من حزب غانتس في طريقة التعامل مع الحرب، وإستراتيجية تحرير الرهائن.

تراجع الشعبية

وتراجعت شعبية نتنياهو منذ اندلاع الحرب وفقا لمعظم استطلاعات الرأي، حيث يُحمله العديد من الإسرائيليين المسؤولية عن الغارة التي شنتها حماس عبر الحدود. وبينما أدى القتال اللاحق إلى مقتل ما لا يقل عن 30410 فلسطينيين، نحو ثلثيهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة، فر نحو 80 % من السكان، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، من منازلهم، وتقول وكالات الأمم المتحدة إن مئات الآلاف على حافة المجاعة.

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن 15 طفلًا في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة فارقوا الحياة نتيجة الجفاف والجوع، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في قطع جميع الإمدادات الغذائية والصحية عن شمال قطاع غزة، لافتة النظر إلى وجود 6 أطفال يعانون سوء التغذية والجفاف، وهم داخل العناية المركزة بالمستشفى.

بدورها، أكدت منظمات إغاثية محلية ودولية أن الجوع والجفاف يحاصران نحو نصف مليون فلسطيني في مدينة غزة وشمال القطاع، في ظل عدم تمكنها من الوصول لتلك المناطق بسبب قطع الدبابات الإسرائيلية كل الطرق المؤدية إلى مدينة غزة وشمال قطاع غزة.

عدد ضحايا الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة:

ارتفع إلى 30410 شهداء

وصل عدد الجرحى إلى نحو 71700 جريح، ومعظم الضحايا من النساء والأطفال