أثارت سلسلة “الشياطين لا تتوب” التي سيتم بثها في شهر رمضان المبارك على القناة الثانية جدلا واسعا وسط الأوساط الدرامية والمجتمعية، نظراً لمعالجتها أحد المواضيع الحساسة التي عرفت ضجة كبيرة في الآونة الأخيرة.
وتعالج السلسلة الرمضانية التي يلعب من خلالها الممثل المغربي، ربيع القاطي، دور البطولة إلى جانب ثلة من الممثلين وعلى رأسهم عبد الحق بلمجاهد، ورشيدة منار، وسحر الصديقي إضافة إلى زينت عبيد ومراد حميمو، أحد الجوانب المظلمة والمسكوت عنها بالنسبة لـ”الرقاة الشرعيين”، بعدما أصبحت هذه الخدمة وسيلة سهلة للمشعوذين للإسقاط ضحاياهم في المحظور.
تعليقا على هذا الموضوع، قال ربيع القاطي، الممثل المغربي، إن “سلسلة الشياطين لاتتوب، هي سلسلة درامية تتكون من أربعة أجزاء لعبت من خلالها دور البطولة في شخصية الراقي عبد السلام، ولأول مرة يتم التطرق لهذا الموضوع الحساس، وهو موضوع الرقاة الشرعيين، نظراً لأن هذه القضية آثارت الجدل في الآونة الأخيرة”.
وأضاف القاطي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “هذا العمل التلفزيوني الرمضاني خلق الجدل قبل بثه على شاشة التلفاز، وهذا راجع إلى قيمة الموضوع المثار نظراً لحساسيته، خاصة في هذه الظرفية الحالية”، مشيراً إلى أنه “قررنا تسليط الضوء على الفئة السلبية داخل هذا الموضوع والتي تعتبر نقطة سوداء، علما أن هناك جزء مهم من الرقاة الشرعيين يؤدون الأمانة الدينية كما يجب أن تصل”.
وتابع المتحدث عينه أن “عملية الرقية عندما تخرج عن نطاقها الشرعي تصبح كذبا ونصبا واحتيالا، وأن هذا الإطار هو الرسالة التي نريد توجيهها إلى المجتمع المغربي من خلال هذه السلسلة الرمضانية”.
وأردف الممثل المغربي أنه “في هذه الدراما الرمضانية حولنا تسليط الضوء على الجانب المظلم للرقاة الشرعيين، الذين يستغلون هشاشة وضعف الناس عن طريق الرقية الشرعية”.
وخلص القاطي حديثه قائلا: “تصوير الفيلم أخذ حوالي 4 أسابيع وتم تصويره بين مدينة تارودانت وأكادير”.