قالت نقابة الأطباء إن قوات الدعم السريع واصلت انتهاكاتها وجرائمها بحق المواطنين في ولاية الجزيرة، مما يستدعي اتخاذ كل الضغوط والإجراءات من أجل إيقافها.
ود مدني: التغيير
اتهمت اللجنة التمهيدية لنقـــابة أطبــاء الســـودان، قوات الدعم السريع، بقتل طبيب استشهد بمستشفى المدينة عرب، بجانب أنباء غير مؤكدة عن شهيد آخر، بعد أن فتحت النار على الأطباء بالمستشفى.
وارتبكت “الدعم السريع” انتهاكات واسعة بمدن وقرى ولاية الجزيرة، منذ استباحتها عقب سيطرتها على عاصمتها ود مدني في ديسمبر الماضي، ومارست القتل والتشريد والتعذيب والاغتصاب والسلب والنهب.
وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في بيان اليوم الثلاثاء، إن د. سر الختم عوض الكريم عثمان، استشهد يوم الأحد 3 مارس بمستشفى المدينة عرب على يد أفراد من قوات الدعم السريع، وأضافت بأن هناك اخبار لم يتم التأكد من صحتها عن شهيد آخر.
واوضحت أن الطبيب الشهيد قام بإجراء عملية لمصاب من الدعم السريع، وتوفي المصاب بعد ذلك، فقام أفراد الدعم السريع الذين معه بإطلاق الرصاص على الأطباء.
وتابعت: “هذه الجريمة تؤكد استهتار هذه المليشيا بأرواح الناس، حيث أن القتل عندهم من أسهل الأشياء”.
وأدانت اللجنة هذه الجريمة النكراء، وكل الجرائم المستمرة ضد مواطن الجزيرة هذه الأيام، وأشارت إلى تكرر الانتهاكات من قتل ونهب وسرقة واهانات لشعب عزيز، وقالت إنها لا تنفصل عن الجرائم المستمرة في حق الأهل بدارفور لسنوات طوال.
وناشدت اللجنة المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي لضرورة اتخاذ كل الضغوط والإجراءات من أجل إيقاف هذه الجرائم المتواصلة والاستهداف الواضح للشعب عامة وللكوادر الطبية والصحية خاصةً، وهي التي تقوم بدورها الأخلاقي والمهني فيما تبقى من المؤسسات الصحية بتجرد ونكران ذات خدمة للشعب السوداني العظيم وإيفاءً منها بقسم المهنة المقدس.
وكشف ناشطون في وقت سابق أن استباحة مليشيا الدعم السريع لقرى ومناططق الجزيرة تسببت في مقتل أكثر من 100 مدني وإصابة العشرات، فيما تظل الولاية في عزلة جراء انقطاع الاتصالات والتعتيم الإعلامي الذي تستغله الدعم السريع للمزيد من الانتهاكات بحق المواطنين.
