ارتفع منسوب المياه بسد الموان، شمالي غرب ولاية سطيف، إلى أزيد من 28 مليون متر مكعب، في أعقاب التساقط الغزير للأمطار والثلوج في الأيام القليلة الماضية، ما يضمن ارتياحا في تزويد سكان المناطق التي يغطيها السدّ إلى غاية السداسي الأول من السنة القادمة حسب التقديرات وبرنامج التوزيع المسطر.
وأكد رئيس مصلحة توزيع المياه على مستوى مديرية الموارد المائية والري، ناجي بن شريط، أنه تبعا للتساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها ولاية سطيف، ارتفع منسوب المياه السطحية على مستوى سد الموان، مع الضخ المتواصل من سد «إيغيل أمدة» من بجاية، والذي سجّل ارتفاعا في منسوب مياهه، إذ بلغ حدود 60 مليون متر مكعب، فقد وصل المنسوب بسد الموان حاليا لأزيد من 28 مليون متر مكعب، أي ما يعادل 20 بالمائة من طاقة الاستيعاب النظرية.
وأوضح المصدر بأن هذه الكميّة ستسمح باستمرارية خدمة المرفق العام بانتظام، خاصة مع حلول شهر رمضان وقرب موسم الاصطياف، حيث تضمن كمية المياه المحشودة على مستوى الموان حسب تقديرات مصالح الموارد المائية، وضعا مريحا إلى غاية نهاية السنة الجارية، وبإضافة المنسوب الموجود على مستوى سد إيغيل أمدة، فإن الكمية الإجمالية المحشودة توفر نظريا تغطية الاحتياجات إلى غاية السداسي الثاني من السنة القادمة 2025، مع الإشارة إلى أن سيلان الأودية التي تصب في سد إيغيل أمدة مازال متواصلا.
ويذكر أن منسوب سد الموان بلغ 12 مليون متر مكعب في منتصف شهر جانفي المنصرم، ما يعني تسجيل ارتفاع يفوق 16 مليون متر مكعب في غضون أقل من سبعة أسابيع، علما أن هذا السد يمون 11 من كبرى بلديات الولاية، ويتعلق الأمر بسطيف، العلمة، عين عباسة، عين أرنات، الأوريسيا، عين ولمان، مزلوق، قلالق، قصر الأبطال، قجال، وأولاد صابر.
كما أبرز، بن شريط، بأنه تم أيضا تسجيل ارتفاع في منسوب المياه على مستوى جل الحواجز والسدود المائية، والتي يقدر عددها بـ 15 حاجزا مائيا موزعة عبر إقليم ولاية سطيف، وهي إضافة مهمة في حشد المياه، مؤكدا استبشاره والفلاحين كذلك بأن يكون الموسم الفلاحي الجاري ناجحا، على ضوء المعطيات سالفة الذكر.
خ.ل
