تتمسك العصابات الحوثية الإرهابية بمبدأ النهب وخاصة في المناسبات الدينية، حيث تقوم كل سنة بعمليات نصب واحتلال في شهر رمضان، وتخترع طرقا جديدة في ذلك عبر فرض الجبايات ورفع الأسعار وصولا إلى تسعير المساجد، وفي هذا الشهر استطاعت إيقاع المواطنين في فخها مجددا، حيث أوهمت المواطنين الذين يستغلون شهر رمضان لبيع منتجاتهم المنزلية، بالسماح لهم بالتجهيزات وعند انتهاؤهم، أصدر الحوثيين قرارات بفرض مبالغ مالية كبيرة عليهم وغرامات أكبر على كل من يرفض الدفع تحت مسمى دعم المجهود الحربي وإطعام مشرفيهم.

استغلال الحاجة

ويبين المصدر أن الحوثيين عندما منحوا المواطنين حرية التجهيزات في بعض المواقع المتفرقة في ساحات صنعاء القديمة وشارع السبعين والدائري جولة الضبيبي ومدخل سوق منطقة «القاع» المركزي وسط صنعاء وسوق الملح، وغيرها من المواقع التي تشهد حركة سكانية خلال رمضان، كان ذلك من أجل استغلال حاجة الناس، ولذا وبعد الانتهاء من التجهيزات والاستعداد للعرض والبيع في شهر رمضان المبارك بدأ الحوثيون في مساومات المستفيدين بدفع مبالغ مالية لصالح ما يسمى وزارة شؤون الخدمات والتنمية، ووجد الجميع أنفسهم أمام غرامات كبيرة، وأمام تهديدات بأنه في حالة عدم الموافقة سيتم إجبارهم على دفع غرامة مخالفات.

مبالغ كبيرة

وأضاف المصدر أن قيمة المبالغ التي فرضها الحوثيون للسماح للباعة في مواقعهم لا يمكن ان تغطيها قيمة المبيعات خلال عدة أشهر وليس شهر رمضان، ولم يتوقف الأمر عند هذا الإجراء التعسفي بل فرضوا قرارات إجبارية، إضافة إلى فرض العقوبات والغرامات، تتمثل في تجهيز موائد إفطار مجانية للمشرفين الحوثيين وكافة أجهزتهم في صنعاء، إضافة إلى دعم المجهود الحربي خلال شهر رمضان بالمبالغ التي يتم اعتمادها لاحقا من أرباح المبيعات، وبين المصدر أن العادة الحوثية المستمرة في استغلال مناسبات العبادة وظروف المواطنين أمر قهري زاد عن حده، حيث تجمع عصابات الحوثي الإرهابية خلال شهر رمضان مبالغ مالية كبيرة جدا، سواء من خلال استغلال المساجد وتأجير إقامة الصلاة فيها بمقابل مادي من المواطنين، أو من خلال فرض مبالغ الزكاة لصالح عصابتهم تحت مسميات دعم المجهود الحربي، أو من خلال بيع المواطنين منتجاتهم في المراكز ذات التجمعات السكانية.

مدة محددة

وأوضح المصدر أن هناك بعض المواطنين الذين لم يستطيعوا البقاء لبيع منتجاتهم الرمضانية نظرا للغرامات الكبيرة، أجبروا جميعا على دفع مبالغ مخالفات لا يملكونها ولا يستطيعون توفيرها، وهو الأمر الذي جعل الحوثيين يمنحونهم فرصة أسبوع فقط لاستكمال تلك المبالغ، وعند التعذر سيتم الزج بهم في السجن، ولم يتوقف الأمر عند ذلك فقط، بل قام الحوثيين بمصادرة الكثير من أغراضهم التي وضعوها في تلك المواقع استعدادا للبيع.