ماتزال “ثورة الفلاحين الإسبان” تستهدف المنتجات الفلاحية المغربية من خلال التعرض للشاحنات القادمة من المغرب، رغم الوعد الذي قدمته حكومة عزيز أخنوش بخصوص تفعيل قنوات دبلوماسية لحماية ولوج المنتجات الوطنية للفضاء الأوروبي، الذي بات معبرا مظلما للموردين.
ورفضت الفيدرالية البيمهنية لمصدري الخضر والفواكه هذه “التصرفات المشينة”، والتي اعتبرتها مخالفة للمنافسة النزيهة بين الأطراف المعنية، علما أن المغرب ودول الاتحاد الأوروبي تجمعهم روابط اقتصادية قوية خاصة في المجالات المتعلقة بالفلاحة.
حسين أضرضور، رئيس الفيدرالية البيمهنية لمصدري الخضر والفواكه، يقول إن “الفيدرالية تندد بالحملات الممنهجة التي تقوم بها بعض الجمعيات الفلاحية الإسبانية لتشويه سمعة المنتجات الفلاحية المغربية، وهذه السلوكيات لا ترقى إلى مستوى المنافسة المطلوبة بين الدول”.
وتابع أضرضور، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “المنتوجات الفلاحية المغربية معروفة عند المستهلك الأوروبي لسنين طويلة، وأن اللغة التي تستعملها البلدان في حق الصادرات المغربية هي مألوفة نظرة أنه منذ سنوات والمستورد الأوروبي يحاول تقليل من قيمة المنتوجات الزراعية المحلية”.
وأضاف المتحدث ذاته أن “المملكة المغربية تستثمر في السوق الأوروبية منذ 70 سنة، حيث تحتل مكانة خاصة عند المستهلك الأجنبي، وليس بالسهل الخروج من الأسواق الأوروبية نظراً للروابط التي تجمع الطرفين”، مشيرا إلى أن “التعرض للشاحنات المغربية بإسبانيا يعتبر ممارسة مشينة”.
وأشار أيضا إلى أن “هذا مكتسب للإنتاج المغربي على الصعيد الأسواق الأوروبية ولا يمكن للمنتج المغربي أن يتخلى عنه”، مؤكداً أن “هذه الحملات تقوم بها الجمعيات الفلاحية عندما تريد الدعم من بلادها تستعمل المنتجات المغربية كورقة ضغط”.
