الدار/ كلثوم إدبوفراض
بعد اختفاء مفاجئ دام ل12 يوماً، تمّ العثور اليوم الجمعة 15 مارس 2024 على جثة الفنان الأمازيغي المهدي بن مبارك، بمقبرة الغفران بالدار البيضاء.
وفور علمها بالأمر، اتجهت عناصر الشرطة التقنية والعلمية إلى عين المكان لتفقد جثمان الفقيد، بهدف مسح وتفحص مكان الجثة، ليتم نقلها بعد ذلك إلى مركز الطب الشرعي قصد التشريح، للكشف عن ملابسات وظروف وفاته.
فيما يخص ظروف اختفائه، فقد خرج يومه الأحد 3 من مارس الجاري، تاركاً عائلته في حالة من القلق والخوف والترقب، نظراً لتدهور صحته خلال الآونة الأخيرة.
وعن الرايس المهدي بن مبارك، فهو يعدّ أحد رموز الفن الأمازيغي، من مواليد منطقة آيت واضيل بحاحا سنة 1936 وأصوله من آيت باعمران.
اشتهر الحاج المهدي بن مبارك بأداءه لأغاني “الحج أيگان الفرض” و”اياجديگي”، و أدائه لأغنيات الدمسيري وعمر واهروش وكبار رواد الفن الأمازيغي الأصيل، الذي يتناول مواضيع اجتماعية وإنسانية محضة.
شارك في العديد من المهرجانات الفنية داخل المغرب وخارجه.
كما نال العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته الفنية الحافلة بالإنجازات.
وعبّر العديد من الفنانين والمثقفين المغاربة عن حزنهم لرحيل الرايس بن مبارك، مؤكدين أنهم سيفتقدون مكانته المميزة في الساحة الفنية، بفضل إسهاماته الكبيرة في إثراء الأغنية الأمازيغية الراقية.
