استقر اختيار حزب التجمع الوطني للأحرار على المستشارة فتيحة المودني لخلافة رفيقتها وزميلتها في الحزب أسماء أغلالو على رأس المجلس الجماعي للعاصمة الرباط.
وأفضت المفاوضات التي قادها حزب “الحمامة” مع باقي أطراف الأغلبية إلى الدفع بهذا البروفايل النسائي للحفاظ على عمودية الرباط، في ظل تشبث قيادة “الحمامة” بتزكية امرأة لهذا المنصب حتى لا يتم، في حال القيام بالعكس، تأويل الخطوة بشكل سلبي يفتح الباب أمام التشكيك في مقدرة النساء وكفاءتهن في تولي هذا النوع من المسؤوليات.
واضطلعت المودني البالغة من العمر 43 عاما والمتحدرة من تافراوت، منشأ رئيس حزبها وقائد الأغلبية الحكومية عزيز أخنوش، على مدى نصف الولاية الحالية من عمر مجلس مدينة الرباط، بمهمة كاتبة المجلس موازاة مع اشتغالها في مجال تسيير وتدبير المقاولات.
وكان والي جهة الرباط سلا القنيطرة، عامل عمالة الرباط، محمد يعقوبي، أعلن أمس الجمعة، عن فتح باب الترشيح بشكل رسمي لرئاسة مجلس جماعة الرباط، وذلك لخلافة العمدة السابقة أسماء أغلالو التي دفعها ضغط الأغلبية والمعارضة إلى تقديم استقالتها.
وكشف قرار الوالي، أن الخطوة تأتي تطبيقا لمقتضيات القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، وبناء على القرار العاملي رقم 81 بتاريخ 15 مارس 2024 القاضي بمعاينة انقطاع أسماء غلالو عن مزاولة مهام رئاسة مجلس جماعة الرباط، مع ما يترتب عليه من حل لمكتب مجلس جماعة الرباط ابتداء من تاريخ 15 مارس 2024 طبقا لأحكام المادة 21 من القانون التنظيمي رقم 113.14.
وانطلقت اليوم السبت عملية إيداع الترشيحات لرئاسة مجلس جماعة الرباط، على أن تنتهي يوم الأربعاء المقبل 20 مارس وذلك بمقر عمالة الرباط، وتودع الترشيحات وجوبا من طرف كل مترشح أو مترشحة بنفسه.