تختلف وضعية مرضى القلب خلال شهر رمضان من شخص إلى آخر بناء على الحالة الصحية ومدى قدرة الشخص على الصيام، فهناك من يجد في هذا الشهر فائدة صحية كبيرة، وهناك من يكون عرضة لمخاطر، لذا ينصح الإخصائي في أمراض القلب والشرايين الدكتور محمد الشرتي، بضرورة استشارة الطبيب المعالج قبل بدء الصيام في شهر رمضان للتأكد من قدرة المريض على ذلك دون أي تأثير سلبي على صحته.
وأكد الشرتي، في تصريح لـ”لأيام 24″، على ضرورة التزام مرضى القلب بتناول الأدوية الموصوفة من طرف الطبيب بانتظام، وذلك حتى أثناء فترة الصيام، مبرزا أهمية الطعام الصحي بالنسبة لمريض القلب، إذ ينبغي عليه تناول وجبات خفيفة ومتوازنة خلال فترة الإفطار والسحور، مع الحرص على تجنب الأطعمة الذهنية والمالحة والمُحلاة بالسكر.
ودعا الشرتي، مرضى القلب إلى الحفاظ على الترطيب من خلال شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور لتجنب الجفاف والابتعاد عن العوامل الضارة، منبها إلى ضرورة تجنب التدخين وتقليل تناول القهوة والشاي والمنبهات الأخرى التي قد تؤثر سلبا على صحة القلب.
وشدد الشرتي على ضرورة مراقبة المريض بالقلب أي تغيرات في الحالة الصحية خلال شهر رمضان، والتوقف عن الصيام والتوجه إلى الطبيب في حالة حدوث أي أعراض غير عادية، مبينا أنه يمكن للصوم أن يساعد في تحسين صحة القلب عبر التخلص من السموم وتنظيم مستويات السكر في الدم، لكن يجب أن يتم ذلك بحذر وبمراقبة دقيقة للحالة الصحية.
وللاستفادة القصوى من شهر رمضان ومروره في أفضل ظروف ممكنة، ينصح الدكتور الشرتي مرضى القلب، بالابتعاد عن التوتر والجهد الزائد خلال شهر رمضان، والحرص على الراحة والنوم الكافي للحفاظ على صحة القلب، مبينا أنه يمكن لمريض القلب ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة بعد الإفطار، ولكن يجب الحرص على عدم الإفراط في الجهد والاستماع إلى إشارات الجسم.
وخلص الدكتور الشرتي إلى ضرورة استمتاع مرضى القلب بروحانية شهر رمضان والمشاركة في الأنشطة الدينية، بدون التعرض للتوتر أو الإجهاد الزائد.
