مع اقترب عيد الأم نجد كتير من نماذج الأمهات المثاليات المكافحات، التي تسطر حياتهم رحلة كفاح طويلة من أجل أسرتها ومن أجل أبناءها نماذج يجب القاء الضوء عليهم للتعرف علي قصة كفاحهم

عاشت السيدة مسعدة محمد هنيدي الأم المثالية لمحافظة الإسكندرية رحلة كفاح ومثابرة استمرت على مدار 38 سنة قامت خلالها بدور الأم والأب معا بتوفير الرعاية والتربية لأبنائها الثلاثة بعد وفاة زوجها وهي في عمر الـ24 سنة وأصرت على رعايتهم وتربيتهم حتى حصل جميعهم على المؤهلات العليا وتزويجهم.

وفي البداية تقول الحاجة مسعدة محمد هنيدي، إنني من مواليد إحدى القرى التابعة لمديرية طنطا، وجئت إلى الإسكندرية بعد زواجي بسبب عمل زوجي الذي تعرض لمشاكل صحية وإصابته بالقلب وتوفي بعد ثماني سنوات فقط من الزواج وترك لي ثلاثة أطفال أكبرهم في عمر الخمس سنوات والصغيرة لا تتجاوز عامها الأول، وتخلي أهل زوجي عن أطفالي ومصاريفهم وكان اعتمادي الأساسي على معاش زوجي فقط الذي لم يتجاوز ال80 جنيها.

وأضافت الحاجة مسعدة وقتها خرجت للعمل لسد احتياجات أطفالي فبدأت بالعمل جليسة للأطفال وكبار السن وعاملة بأحد المستشفيات والعديد من المهن البسيطة ولكنها لم تكف متطلبات أطفالي، فقررت تطوير نفسي بالدراسة والتحقت بفصول محو الأمية وحصلت على شهادة محو الأمية وتعلمت الخياطة وبدأت العمل في الخياطة والتطريز وعمل ملابس جاهزة وتريكو وبيعها من المنزل، مضيفة أنني كانت أبحث عن مصدر للدخل دون ترك المنزل لرعاية أطفالي، ولذلك رغبت في تعلم الخياطة والتطريز للعمل من المنزل وتوفير احتياجات أطفالي.

وتابعت الأم المثالية بالإسكندرية أن رحلة كفاحي استمرت لمدة 38 سنة واجهت خلالها العديد من المحن والأزمات والصعاب وأصبت بالسكري، والضغط، والقلب، ولكن الله وهب عليّ بأعظم النعم وهي أبنائي وهم عبد الخالق بكالوريوس علوم ويعمل مدير بإحدى الشركات، محمد الابن الثاني حصل على دبلومة في الخط العربي ويعمل بإحدى الهيئات الحكومية، وسعاد حصلت على ليسانس آداب وتعمل مدرسة، وجميعهم تزوجوا ولديها حاليا 8 أحفاد.

وأشارت إلى أن ابنها الثاني محمد هو الذي قدم لها في مسابقة الأم المثالية وأبلغها عقب تقديمه، حتى تم اليوم إبلاغها من وزارة التضامن الاجتماعي بفوزها بلقب الأم المثالية بالإسكندرية.

وأعربت الأم المثالية بالإسكندرية عن سعادتها فور تلقيها خبر فوزها باللقب واسترجعت جميع ذكرياتها والمحن التي مرت بها من أجل الوصول لهذه اللحظة والاطمئنان على أبنائها ورؤية مجهودها يكلل بالنجاح.