ناقد لـ”الأيام 24″: نسب المشاهدة العالية لا تعني نجاح الأعمال الرمضانية


 

يتجدد، في كل سنة وبمناسبة شهر رمضان، الجدل بخصوص جودة ما يتم عرضه خلال هذا الشهر من سلسلات كوميدية ومسلسلات درامية وأفلام وبرامج متنوعة على القنوات العمومية المغربية، وسط دعوات بفتح المجال أمام وجوه جديدة لتطوير الأعمال والإبداعات الفنية.

 

 

الناقد الفني والسينمائي مصطفى الطالب، قال إن “برمجة رمضان خلال هذه السنة، لم تكن في مجملها في المستوى المطلوب، خاصة في ما يتعلق بالأعمال الكوميدية سواء من الناحية الفنية أو مضامينها التي أثارت حفيظة شريحة واسعة من المغاربة لسقوطها في الابتذال والنمطية والتكرار”.

 

 

وأضاف الطالب، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن بعض الأعمال الدرامية حاولت أن تقدم الجديد بالرجوع إلى التراث المغربي ومواضيع ذات صلة بظواهر اجتماعية خطيرة كأصحاب الرقية والتسول، فيما لعبت أخرى على نفس الوجوه الفنية المعروفة، لكن في نفس القالب الدرامي.

 

 

وفي تعليقه على من يرى بأن الانتقادات التي تطال الإنتاجات التلفزيونية الخاصة برمضان تبقى معزولة ما دامت هذه البرامج تحقق نسب مشاهدة عالية، أكد الطالب أن “نسب المشاهدة العالية لا تعني نجاح الأعمال الرمضانية”، مبينا أن أرقام المتابعات “غير معبرة عن الواقع الذي يفيد هجران جمهور واسع للأعمال الرمضانية إلى برامج أفضل منها سواء في قنوات عربية أو أجنبية”.

 

 

وأوضح أن هناك عوامل ساهمت في تحقيق نسب مشاهدة عالية، من بينها مصادفتها لأوقات الذروة مع وقت وجبة الفطور حيث العائلة مجتمعة، إضافة إلى إعادة بث الحلقات التي لم يتمكن المشاهد من رؤيتها في وقتها على منصة اليوتوب، مشيرا إلى أن هناك عامل آخر مهم يتمثل في ترويج بعض اللقطات الجريئة أو ذات إيحاءات جنسية أو مخلة بخصوصية شهر رمضان الكريم، مما يثير الفضول لمشاهدة السلسلة أو العمل الرمضاني.

 

 

ولفت الطالب، إلى أن “رواد منصات التواصل الاجتماعي يدعون أحيانا لمقاطعة الأعمال الرمضانية لضعفها الفني، خاصة في ظل ما تعيشه غزة من تقتيل وتجويع وإبادة جماعية، وفي ظل ما يعيشه المواطن المغربي من غلاء المعيشة وهموم حياتية”، مضيفا أن “خير دليل هو حصول المغرب على رتبة متدنية في مؤشر التنمية البشرية، ومؤشر سعادة المواطن”.

 

 

وشدد على أن الانتقادات التي تطال الأعمال الرمضانية “غير معزولة”، مستدركا: “لكن المسؤولين عن القطب العمومي لا يُصغون إليها، بسبب تحكمهم في الإنتاجات الرمضانية كما يتضح ذلك من خلال شركات الإنتاج المسيطرة عليها”.

 

 

وعن المطلوب لتطوير الإنتاجات الوطنية خاصة في شهر رمضان، اعتبر الطالب، أنه “لابد من توفر الإرادة الحقيقية للتغيير ولفتح الباب أمام المشاريع الجادة كتابة وإخراجا وموضوعا”، مضيفا أنه “لا يعقل مثلا ألا نرى عملا تاريخيا مغربيا بمعنى الكلمة أو عملا أدبيا أو دينيا في وقت توفر فيه الموارد المادية”.

 

 

وأفاد الطالب بأن “هناك سيناريوهات جادة لكنها تهمش لفائدة أعمال لا يرضى عنها الجمهور الذي يتوفر على ثقافة فنية وبصرية عالية تمكنه من تقييم أي عمل بسهولة”، مردفا أن “الطريق واضح لتغيير هذه الأسطوانة المتصدية”.

 

تاريخ الخبر: 2024-03-22 15:09:35
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 69%
الأهمية: 85%

آخر الأخبار حول العالم

كلاب المستوطنين تهاجم جنودا إسرائيليين في الخليل

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:07:15
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 93%

كوريا الشمالية تدين تزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS الأمريكية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:07:22
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 96%

اعتقال اثنين من أعضاء المعارضة الفنزويلية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:07:23
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 93%

"القيادة المركزية" تعلن إسقاط 5 مسيرات فوق البحر الأحمر

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:07:24
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 89%

باكستان.. مسلحون يختطفون قاضيا بارزا ومسؤول أمني يكشف التفاصيل

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:07:16
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 95%

أسعار الذهب ستسجل مستويات تاريخية في 2024 وخبير روسي يكشف الأسباب

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 09:07:12
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 88%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية