قال سامح شكري وزير الخارجية على ضوء الشركة الاستراتيجية التي تربط الدول الثلاث مصر وفرنسا والمملكة الأردنية الهاشمية تم التباحث اليوم حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده شكرى مع نظيره الفرنسي والأردني بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير مساء اليوم منوها بأن الأمر أصبح لا يحتمل مزيد من الدمار فلدينا أكثر من 32 ألف من القتلى معظمهم من الأطفال والنساء كذلك أصاب التدمير البنية التحتية والتي تسببت في كوارث عديدة
وأكد شكري بأننا على أهمية تحقيق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن ووضع إطار سياسي شامل لحل الدولتين وشدد شكري علي خطورة ما تقوم به إسرائيل من تدشين عملية عسكرية على رفح.
وأضاف بأننا حذرنا من مغبة الأقدام على تلك العملية بما في ذلك على الأطفال والنساء.
كما أكد شكري على أن مصر ترفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو تصفية القضية الفلسطينية.
ومن جانبه بدأ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بقوله رمضان مبارك على الجميع وقال هذا الاجتماع الهام الذي يضم دولتين عربيتين وآخرين أوروبية لبحث قضية الساعة وهي القضية الفلسطينية والسعي إلى وقف إطلاق العدوان الإسرائيلي على غزة فهو ليس دمارا وتجويع بل أيضا تهميش للقانون الدولي. وأضاف ويأتي اجتماعنا إلى بحث وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات بشكل فوري إلى غزة منوها بأن هذا مطلب أكد عليه مجلس الأمن، وأكدته أيضا محكمة العدل الدولية مضيفا ومازلنا نواجه رفضا من الجانب الإسرائيلي يؤدي إلى تقويض العمل متعدد الأطراف.
وشدد الوزير الأردني على أن لابد أن يتخذ العالم خطوات فاعلة توقف هذا الدمار والموت الذي يتعرض له الفلسطينيين.
وأكد أيمن الصفدي على ضرورة أن تقوم اسرائيل بفتح الحدود والمعابر البرية بين مصر والمملكة وأن تتوقف على منع دخول المساعدات لسكان غزة الذين يعانون من درجات من الجوع القاسي.
وشدد الوزير الأردني على ضرورة وضع عقوبات حازمة على الحكومة الإسرائيلية إذا استمرت على تحدي القانون الدولي ومنع دخول المساعدات الإنسانية مضيفا وتتوقف إدخال الأسلحة إلى إسرائيل وفرض حماية الأبرياء من الجوع.
ونوه الصفدي بأن سوف يكون المستقبل أسوأ ممن عليه الآن إذا لم يتم السلام العادل والشامل لحل الدولتين والذي من أجله نجتمع اليوم لنؤكد في اطروحتنا المستهدفة لتحقيق السلام ونبني على اتصالات مكثفة بذلتها قادتنا من أجل هذه القضية.
وأكد الوزير على أهمية الدور الذي تقوم به وكالة الأونروا والتي لا يمكن استبدالها وتسعى إسرائيل إلى تشويه سمعة الوكالة ونحن نؤكد على أهمية استمرار بما تقوم به الأونروا وترفض أي أعمال تسعى لتعطيل واجبها الإنساني تجاه القطاع.
وقدم الوزير الشكر لفرنسا على تقديم الدعم للوكالة وإلى كافة الدول التي تقوم بذلك ونسعى إلي المزيد.
وعبر الوزير الفرنسي عن شكره وامتنانه للقاء الذي جمعه بنظيره المصري والأردني بالقاهرة، مشيرا بأن اللقاء يندرج تحت بند العلاقات الجيدة التي تربط الدول الثلاث منذ عدة سنوات.
وأشار الوزير الفرنسي بأن مصر والأردن في الخطوط الأمامية تجاه الجهود المبذولة والمسؤولية لإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية.
كما أشار بأن تطرقت المباحثات عن الجهود الفرنسية تجاه الجانب الإنساني وإيصال المساعدات لسكان غزة جويا وبحريا.
وأضاف وبالنسبة للشق السياسي نحن نمضي قدما في هذا الجانب في مجلس الأمن في الأسابيع المقبلة وشدد الوزير الفرنسي على خطر الترحيل الجماعي كما أننا نرفض بقوة ونعارض وبشكل رسمي أي عمل عسكري ضد رفح.
كما أكد الوزير بأننا نريد أن تتوقف كافة العمليات العسكرية وهذا ما نادى به مجلس الأمن في القرار الذي صوتت عليه فرنسا الأسبوع الماضي.
ونوه الوزير الفرنسي بأن إسرائيل قادرة على السماح بدخول المساعدات بدون قيود وايضا فتح كل المعابر البرية بدون شروط.
وأكد الوزير على المجتمع الدولي أن لا يتساهل أو يتخلى على مسؤوليته الدولية مضيفا وعلى إسرائيل أن تحافظ على علاقات آمنة مع جيرانها.
ونوه الوزير إلي أن بلاده تدعم الحل السياسي والذي يقوم على حل الدولتين ويضمن الأمن والاستقرار في المنطقة ومن جانبها تريد فرنسا أن تلعب دورها ببذل هذه الجهود لمصلحة الفلسطينين والإسرائيليين والمنطقة برمتها مضيفا بأن آن الأوان أن نضع أسس السلام بالمعايير المعروضة وأن تحظى بتوافق عالمي واسع لمناقشة المعايير لحل الدولتين وكذلك للمبادرة الفرنسية في مجلس الأمن.